نفى مجلس الوزراء اليوم ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل
الاجتماعي، من أنباء حول قيام الحكومة باستيراد شحنات تقاوي فاسدة،
وتواصل المجلس مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً
أنه لا صحة لاستيراد أي شحنات تقاوي فاسدة، مُوضحةً أن جميع التقاوي المستوردة سليمة
وآمنة ومطابقة لكافة المواصفات القياسية، حيث تقوم اللجان المخصصة من قبل الحجر الزراعي
بأخذ عينات وفحص الشحنات المستوردة قبل دخولها البلاد، للتأكد من مطابقتها للضوابط
والاشتراطات الدولية.وفي إطار سعي الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من التقاوي،
قد تم
وضع خطة تهدف إلى التوسع في إنتاج بذور التقاوي الحقلية وبذور تقاوي الخضار وتصديرها،
حيث تقوم الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة -باعتبارها الجهة الحكومية
الوحيدة المنوط بها إنتاج التقاوي - بإنتاج أصناف من التقاوي عالية الجودة وملائمة
للظروف البيئية وبأسعار مناسبة، كما تسعى لتحقيق التوازن بالأسواق، بالإضافة إلى قيام
معهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، باستنباط أصناف من
التقاوي عالية الإنتاجية وغير شرهة في استخدام المياه، ومقاومة للأمراض، والتي
تتأقلم مع التغيرات المناخية المختلفة.وقد نجحت مصر بالفعل في تحقيق الاكتفاء الذاتي
من التقاوي الحقلية بنسبة ٩٨٪، كما تسعي لزيادة الإنتاج من تقاوي الخضر تمهيداً
لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وذلك من خلال "البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر"،
الذي يستهدف سد الفجوة بين ما تستورده مصر من تقاوي الخضر وبين ما تنتجه، وذلك عبر
استنباط سلالات جديدة مُهجنة ذات مذاق وقيمة غذائية أفضل من تلك الموجودة بالأسواق،
حيث بدأ البرنامج باستهداف 10 محاصيل تُمثل أكثر من 80% من تقاوي الخضراوات المستوردة،
وتشمل الطماطم، والبطاطس، والخيار، والباذنجان، والفاصوليا، والبسلة، واللوبيا، والفلفل،
فضلاً عن الكنتالوب، والبطيخ اللذين يصنفان علمياً أيضاً ضمن الخضراوات.