عاد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال إلى القاهرة قادما من جنيف بعد زيارة دامت 48 ساعة إلى جنيف، شارك خلالها بصفته ممثلاً للمجموعة العربية في أعمال اجتماع الفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب بالاتحاد البرلماني الدولي.
واعتمد أعضاء الفريق الاستشارى رفيع المستوى في اليوم الأول للاجتماع، تقرير الاجتماع الرابع للفريق الاستشارى الذي عقد في بلجراد بصربيا في أكتوبر الماضي، حيث ضم التقرير ما أكده المجتمعون أهمية عمل الفريق الاستشاري رفيع المستوى على مواجهة الإرهاب باعتباره أهم التحديات الرئيسية التي تواجه العالم اليوم.
كما أكد المشاركون في الاجتماع - بحسب تقرير الاجتماع الرابع - أهمية الدور الحاسم للبرلمانات في منع الإرهاب من خلال ترجمة القرارات الدولية إلى قوانين وطنية، بالإضافة إلى استعراض ما قدمه أعضاء الفريق الاستشاري رفيع المستوى من تقارير عن المؤتمرات الإقليمية للاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، الخاصة بالإرهاب، التي عقدت في عدد من الدول منها مصر، التي استضافت مؤتمر الأقصر في فبراير عام 2019.
وشمل التقرير ما تم الإعلان عنه خلال الاجتماع الرابع من توفير منصة على شبكه الإنترنت تكون بمثابة مستودع للتشريعات وخطط العمل والاستراتيجيات الوطنية والإقليمية.
وخلال اليوم الأول للاجتماع، ألقى عبد العال كلمة أشار خلالها إلى أن الإرهاب يهدد الأمن والسلم الدوليين، وأن هناك مسئولية قانونية على الدول التي تساهم أو تساعد أو تشجع نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مكان إلى آخر، مشيراً إلى أن نموذج الحروب بالوكالة أصبح معروفاً وموجودا في أنحاء كثيرة من العالم.
وأكد عبد العال أن الاتحاد البرلماني الدولي يجب أن يكون له موقف من ذلك، مشيرا إلى أن هناك تخوفا من انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب عن طريق مساعدة بعض الدول من سوريا إلى دول أخرى بها عدم استقرار، وأن هذا ما تحذر منه مصر وستقف ضده، مشدداً على أن أية دولة ستشارك في عمليه النقل تقع عليها مسئولية قانونية في هذا الشأن ويمكن الرجوع عليها بالتعويض للأضرار.
وخلال اليوم الثاني للاجتماع، استأنف عبد العال مشاركته في اجتماع الفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب، حيث ألقى مداخلة حول موضوع التعامل مع ضحايا الإرهاب، وأكد خلالها على أن التعامل مع ضحايا الإرهاب يمثل أحد المسارات الرئيسية في مواجهة خطر الإرهاب العابر للحدود.
وأكد عبد العال أن مصر من الدول المبادرة بإنشاء مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بالأمم المتحدة بنيويورك ضمن رؤيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، داعيا إلى تحديد يوم سنوي للتوعية بمآسي وآلام المتضررين من الجرائم الإرهابية في العالم وحجم المعاناة الذي يُلحِقها الإرهاب بالعائلات والأسر البريئة.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة استراتيجية الأمم المتحدة حول حماية البيانات والتي تشمل بيانات المسافر، وسجل اسم الراكب ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب على كافة المستويات.
يذكر أن رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال يتمتع بعضوية الفريق الاستشارى منذ عام 2017، ممثلاً عن المجموعة العربية بالاتحاد، وهو العام الذى شهد إنشاء الفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب كأحد أهم أجهزة الاتحاد البرلمانى الدولى، ويعمل تحت رئاسة اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد، ويضم فى عضويته 23 عضواً ممن لديهم الخبرة والمعرفة ذات الصلة، ويعقد اجتماعاته مرتين في العام.
ويعد الفريق رفيع المستوى بمثابة مركز التنسيق العالمي للأنشطة البرلمانية المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب في إطار البرنامج المشترك لمكافحة الإرهاب والتطرف للاتحاد البرلماني الدولي، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.