رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معتقلة استرالية لدى إيران تتهم السلطات في (طهران) بمحاولة تجنيدها "جاسوسة "

21-1-2020 | 16:13


كشفت رسائل "مسربة " كتبتها الأكاديمية الاسترالية - البريطانية ، كايلي مور جيلبيرت - التي تقضي حكما بالسجن عشر سنوات في سجن "إيفين " الإيراني بتهمة التجسس - أن السلطات الإيرانية حاولت تجنيدها جاسوسة لحسابها مقابل إطلاق سراحها.


وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية ، أنها اطلعت على مجموعة من الرسائل الخطية التي وجهتها جيلبيرت للسلطات الإيرانية، وتقول فيها ، إن اعتقالها "مسيس" ، كاشفة النقاب عن أن السلطات الإيرانية عرضت عليها في أكتوبر الماضي خيارين ، إما أن تقوم بالتجسس لصالح إيران ، مقابل أن تحظى بحكم بالحبس 13 شهرا - وهي المدة التي قضتها في السجن بالفعل، مما يعني أنه سيتم الإفراج عنها في حالة موافقتها - أو أن يبقى الحكم على ما هو عليه، وهو السجن عشر سنوات.


وأشارت إلى أن جيلبيرت ، رفضت محاولات تجنيدها رفضا قاطعا، حيث قالت في رسالة وجهتها للمسؤول عن قضيتها "أرجو اعتبار هذه الرسالة رفضا رسميا ونهائيا لعرض العمل مع فرع الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني"، مؤكدة أنه لن يتم إقناعها بأي حال من الأحوال بتغيير قرارها .


وشددت على أنها ليست جاسوسة، وأنها لم أكن أبدا كذلك ، وليس لديها أي اهتمام في العمل لدى منظمة تجسس في أي بلد ، ، وأنها ضحية بريئة .


ووصفت ظروف اعتقالها بأنها "غير إنسانية"، مشيرة إلى أن سلطات السجن حرمتها من إجراء مكالمات هاتفية مع عائلتها، وقيدت وصولها إلى الأدوية، في ظل تدهور حالتها البدنية والنفسية.


وكانت كايلي مور جيلبيرت - المحاضرة في الدراسات الإسلامية بجامعة ميلبورن الاسترالية - موجودة في إيران للمشاركة في مؤتمر أكاديمي، لكن السلطات اعتقلتها في المطار قبل مغادرتها البلاد في سبتمبر عام 2018.


وجاءت عملية الاعتقال بعد أن وصفها مشاركون آخرون في المؤتمر بأنها "مثيرة للريبة"، بالإضافة إلى شهادة مماثلة من شخص آخر حاورته كجزء من بحث أكاديمي لها.


يذكر أن مور جيلبيرت ، تحمل الجنسيتين : الاسترالية والبريطانية، لكنها كانت تستخدم جواز سفرها الاسترالي في السفر.