قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، إن كندا وحلفاءها يضغطون على إيران لإرسال الصناديق السوداء للطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى دولة أخرى يمكنها بسرعة تنزيل بيانات رحلاتها المهمة، مقترحا إرسال الصناديق السوداء إلى فرنسا، معترفا بأن هناك تحديا للتعامل مع إيران دبلوماسياً عندما لا تعترف الأخيرة بالمواطنين مزدوجي الجنسية.
وأضاف ترودو - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء - أن "الصناديق السوداء هي مفتاح التحقيق وهناك قواعد حول التأكد من أن يتم تحليلها بسرعة وبشكل صحيح في مثل هذه الحالات.. إنها ليست مجرد مسألة وجود الخبراء المناسبين لتحليل الصناديق السوداء"، موضحا: "كان هناك إجماع واسع في المجتمع الدولي على أن فرنسا ستكون المكان المناسب لإرسال هذه الصناديق، لكننا نواصل الضغط على إيران للقيام بذلك".
من جانبه، قال وزير الخارجية الكندي، فرانسوا-فيليب شامباين إن هذا الطلب ظهر أيضا من مكالمة هاتفية جماعية يوم أمس مع نظرائه من بريطانيا والسويد وأفغانستان وأوكرانيا، وكلهم فقدوا مواطنين في تحطم طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية.
وصرح وزير الخارجية للصحفيين بأن رفات ضحية واحدة قد أعيدت إلى الوطن حتى الآن .. وسيتبعها آخرون .. احترمنا رغبات الأسرة في احترام خصوصيتهم".
وقُتل جميع الأشخاص الـ 176 الذين كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية عندما تحطمت خارج طهران في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن ضربها صاروخان إيرانيان، من بينهم أكثر من 80 شخصا من الركاب كانوا إيرانيين ويبدو أن الكثير منهم يحملون جنسية مزدوجة.