القمة البريطانية ثمرة رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي.. والإرث الاستعماري أكبر عقبات المملكة المتحدة
فتح مؤتمر أفريقيا بريطانيا التساؤل عن مستقبل الوجود البريطاني فى إفريقيا على الرغم من أن الوقت الراهن يعد بمثابة لحظة سائحة لشركاء التنمية لتعزبز التعاون مع القارة مع انفتاحها على الشركاء الدوليين وتطلعها إلى تحقيق الننمية وذلك من أحل المضي قدما في تحقيق أفضل استتمار ممكن للموارد المادية و البشرية بما يحقق أهداف التمية الإفريقية .
وبأتي ذلك في ظل مشكلات التجارة الدولية، والقيود الني تشهدها الأسواق العالية وانكماش حجم الاستثمارات
العالمية إلا أن الأسواق الإفريقية ترتفع تنافسيتها من بين الأسواق العالمية نظزا لانخفاض تكلفة اختراقها عقا سواها من الأسواق. وإن كانت تكلفة المخاطر ما زالت مرتفعة في ظل الصراعات التي لشهدها الدول الإفريقية إلا أن الأسواق الإفربقية لا زالت أعلى جاذبية من غيرها الآن وهو ما يفسر حالة التدافع الدولي على القارة مؤخرا من أجل تعزيز التعاون الاقتصادى وربادة حجم الاستتمارات لها، بما يحقق تنمية متكافئة للطرفين .
ويأتي التوجه البريطاني نحو القارة والذى تم تكليله بعقد هذه القمة الاستثمارية في سياق قمم عدة عمدها شركاء القارة الدوليين على مدار العام الماصي في ظل الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي والتي كونت رؤية تهدف من خلالها إلى تعزيز مبدأ الملكية الوطنية للتنمية وتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادى وهي الأهداف التي ترمي القارة إلى تحقيقها عبر مسارات عدة، من بينها جلب الاستثمارات وتدمق رؤوس الأموال بما يحدم أجندة التنمية الإفريقية وأهداف التنمية الوطنية ونقل الخبرة المصرية في التعاون مع الجانب البريطاني إلى دول القارة الإفريقية وهو ما عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري خلال لقائه مع نظيره البريطاني، عن تطلع مصر إلى تعزيز آفاق التعاون التلائي " المصرى - البريطاني- الإفريقي" وعليه فإن التوجه البريطاني نحو القارة يواجهه عددة تحديات بينها
التنافس محموم حيث تزامنت العودة البريطانية لاستعادة نفوذها التقليدى في القارة مع تئافس العديد من القوى والدول من أجل نيل هذا النفوذ .
وهو ما ييخلق المزبد من القيود مع زيادة الميزة التنافسية لدول القارة التي تمتلك المفاضلة لاختيار أفضل الشركاء. وعلى الرغم من ذلك. فإن الدول الإفريقية التي اتجهت نحو تعزيز الروابط مع الجائب الصيني تفاديا للمشروطية السياسية للدول الغربية .
وهذا السياق الاسترائيجي الحالي يتيح مجالا لأطراف أخرى لتعزيز علافتها الإفريقية على غرار بريطانيا وروسيا وغيرهما من الدول الأحرى إلا أنه في الوقت ذاته يزيد من التزاحم على القارة فروسيا على سيل المثال قامت هي الأخرى بعقد أول قمة روسية إفريقية في أكتوبر الماضي بمدينة سوتشي من أجل رفع مستوى النعاون الاقتصادى مع القارة، في ظل تواجدها العسكرى بآليات وأدوات متعددة في أبحاء مختلفة من القارة بل هناك مؤشرات قد تدفع إلى صعود الدور الروسي في مقابل الدور الفرنسي في منطفة الساحل والصحراء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب؛ إذ طالب مواطنو دولة مالي في مظاهرات مناوئة للوجود الفرنسي في مالي بضرورة تدخل روسيا بدلا من فرنسا.
وبالنظر أيضا إلى حجم التمتيل والمشاركة في القمة الروسية الإفريقية المعقودة فكانت كافة الدول الإفريقية تقريبا مشاركة بها، وذلك بخلاف القمة الحالية وهذا يعكس مدى حجم ومستوى التعاون الذى يمكن أن ينجم عن مثل هده القمم.
على خلفية التنافس على المكانة والدور الذى تواجهه بريطانيا في القارة الإفريقية فعليها تقديم أفضل البدائل للشركاء الأفارفة على نحو يجعلها شريكا وتقديم تسهيلات في مجال الهجرة للأفارقة وهو ما طالبت به الدول الإفريقية وحاصة الدول الأنجلوفونية. وعلاوة على ماسبق الخبرة التاريخية والإرث الاستعمارى الذى يفرض ضغوظا عليها وعلى صورتها الذهنية لدى الأفارقة على نحو ما تواجهه فرئسا الآن في مستعمراتها الفرانكوفنية السابقة وذلك على خلاف روسيا والصين المتحررين هن تلك الصورة الذهنية السلبية وهو ها يفرض على بريطانيا لعب دور كبير وبذل الجهود في المجالات الثقافية على غرار المنح الدراسية وغيرها من المجالات التي تعمل على تحسين الصورة الذهنية.