جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في احتفالية الذكرى الـ68 لعيد الشرطة، استمرارا لحرصه على حضور هذا الاحتفال سنويا وتكريم أسر الشهداء بما يؤكد تقديره لتضحيات ذويهم ومواساتهم لفقدهم، موضحين أن كلمة الرئيس اليوم أكدت أن مصر لا تنسى أبناءها من الشهداء وأن هذه المناسبة هي احتفال لكل الشعب المصري.

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، احتفالية عيد الشرطة المصرية، بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، كما كرَّم عددًا من أسر شهداء الشرطة الأبطال، حيث أكد أن الاحتفال بعيد الشرطة مناسبة وطنية لجميع المصريين وليس رجال الشرطة فقط، مضيفا إن ذكرى عيد الشرطة تمتزج فيه مشاعر الفخر بتضحيات رجال هانت عليهم أنفسهم ولم يهن عليهم وطنهم فقاتلوا دفاعًا عن شرف الوطن وإعلاءً لقيمته العليا التي سكنت داخل نفوسهم واستقرت داخل ضمائرهم.

وأوضح أن الملحمة التي سطرها رجال الشرطة البواسل ستبقى محفورة في وجدان وعقول الشرطة وأبناء هذه الهيئة الوطنية الموقرة، مشيرا إلى أن الله يسخر دائمًا لهذا الوطن من أبنائه من يقف حائلًا أمام الطامعين، موجها تحية تقدير واعتزاز لأبناء شعب مصر في هذه المناسبة الغالية متطلعين لاستكمال مسيرة التنمية.

وأكد أن التاريخ سيتوقف طويلًا بإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من عزيمة شعب مصر الذي أدرك أن مستقبله لن يبنيه غيره فصبر وتحمل أوضاع إصلاح اقتصادي غير مسبوقة لكنه مضى رافعًا شعار نكون أو لا نكون، مضيفا إن العالم أجمع رأى كيف تحولت مصر إلى واحة من الأمن والاستقرار في فترة قصيرة، وأن ما يخوضه أعضاء هيئة الشرطة من حرب شرسة بالتعاون مع القوات المسلحة ضد الإرهاب الأسود سيظل محل تقدير واعتزاز منه ومن شعب مصر العظيم.

تكريم الرئيس أسر شهداء الشرطة

قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن احتفالية عيد الشرطة في ذكراه الـ68 اليوم كانت قيمة وثرية وشهدت لفتات إنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع أبناء وأسر شهداء الشرطة، والتي كانت محط تقدير من جميع الحضور، مضيفا إن كلمة الرئيس السيسي اليوم أكدت أن مصر لا تنسى أبناءها من الشهداء.

وأوضح المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس أكد أن هذا الاحتفال هو تكريما وعرفانا بدور الرعيل الأول من الشرطة الذي تصدى بوطنية لجحافل الاحتلال الإنجليزي دفاعا عن سيادة الوطن، مضيفا إن أبناء الشرطة خلال الاحتفالية أكدوا استمرار السير على نفس الدرب في الدفاع عن أرض الوطن.

وأوضح أن مصر لن تفرط في حقوق شهدائها وتحافظ على أبنائها وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يعلمها القاصي والداني، وأن رئيس البلاد يقدر تقديرا كبيرا جهاز الشرطة وتضحياته وقدم له وللقوات المسلحة تحية تقدير، لأنهما حصنين يعملان على حفظ أمن البلاد سواء في الداخل أو الخارج.

وأكد أن تكريم أسر الشهداء هي تقدير وعرفان بما قدمه الآباء والأبناء الذي ضحوا بحياتهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، موضحا أن هؤلاء الشهداء منهم من ترك أطفالا صغارا ومنهم من رحل تاركا أسرته قبل أن يتزوج، وهم جميعا أبناء مصر ويقدمون أرواحهم لكي تحيا مصر.

تضحيات الجيش والشرطة

فيما قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على المشاركة سنويا في عيد الشرطة وتكريم أسر الشهداء ومواساتهم في فقد ذويهم، ويمنحهم أرفع الأوسمة، مضيفا إن الرئيس السيسي أكد اليوم تقديره لأسر الشهداء الذين يقدمون أغلى ما عندهم لحماية الوطن.

وأوضح نور الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشعب المصري يقتنع بعدالة قضية الجيش والشرطة ودورهم في التصدي للإرهاب وحماية الوطن وهو ما يتضح من خلال إقبالهم على الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة، لتأمين الوطن والوقوف ضد الأطماع وأهل الشر.

وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي اليوم بعثت برسالة واضحة بأنه لا مجال للتصالح أو التهاون مع الإرهاب والاستمرار في الدفاع عن مصر، لأن جيش مصر هو رمانة الميزان في المنطقة، موضحا أن الجيش المصري قوي ويمتلك قدرات كبيرة وهو ما تأكد من افتتاح قاعدتين عسكريتين إحداهما في الشمال الغربي لتغطية الحدود مع ليبيا بطول 1200 كيلو متر وهي محمد نجيب.

وأضاف إن القاعدة الثانية في برنيس التي افتتحها الرئيس قبل أيام لتغطية الحدود الجنوبية والبحر الأحمر بطول 980 كيلومتر، موضحا أن الرئيس أكد من قبل أن "القوي لن يستطيع أحد أن يأكل لقمته" في رسالة قوية بقدرة مصر على التصدي لكل من يحاول تهديد أمنها.