رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر يدعو كافة الأطراف للالتزام بوقف إطلاق النار

23-1-2020 | 19:42


دعا المشاركون في الاجتماع التشاوري لدول الجوار الليبي الذي استضافته الجزائر اليوم الخميس الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، معربين عن تطلعهم على أن يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم.


وأكد البيان الختامي للاجتماع الذي عقد اليوم بمشاركة الجزائر ومصر وتونس والسودان ومالي وتشاد وتونس وألمانيا، على رفض الحلول العسكرية والتدخلات الأجنبية بما فيها المرتزقة والمليشيات ليمكن إجراء انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها.


وأعرب الوزراء عن انشغالهم العميق إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار، وأكدوا تضمهم التام مع الشعب الليبي الشقيق.


وأكد الوزراء على الطابع التشاوري لاجتماعات دول الجوار الليبي واستمرار انعقادها عند الحاجة، وعلى ضرورة اشراك دول جوار ليبيا في أية مساعي دولية لحل الأزمة الليبية، وكذلك في آلية المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين، وعلى أهمية دور الاتحاد الافريقي في دعم مسار الحل السياسي.


وشدد البيان على الرفض القاطع للإرهاب والعنف أيا كان شكله ومصدره، ودعوا الأشقاء الليبيين إلى العودة للمسار السياسي برعاية أممية، في إطار الاتفاق السياسي الليبي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


وأكد المشاركون في الاجتماع على دعمهم للجهود والمبادرات الرامية لايجاد حل للأزمة الليبية ولمخرجات مؤتمر برلين الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا.


وشدد الوزراء خلال الاجتماع على الأهمية التي توليها دول الجوار الليبي لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة بما فيها الساحل.


وأشاد المشاركون بالجهود التي بذلتها الجزائر خلال الفترة الماضية، التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيع المستوى إلى الجزائر ومن بينها وفود ممثلة للأطراف الليبية، كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته.

 

وقرر المجتمعون مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي، وأعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن شكرهم وتقديرهم للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لاستقباله الوزراء المشاركين في الاجتماع، وما قدمه من رؤية وتوضيحات حول تطورات الملف الليبي وأهمية دول الجوار فيه.