مشاركون عرب وأجانب: معرض القاهرة للكتاب عرس ثقافي يجمع أفريقيا والعالم في قلب مصر
أكد مسئولون بهيئات ثقافية عربية وعالمية أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الحادية والخمسين يعد مهرجانًا ثقافيًا متكاملاً وعرسًا فكريًا ينافس أكبر معارض الكتاب الدولية.
وقال المسئولون - إن المعرض يعد ملتقى للشعراء والأدباء والمثقفين، يعرضون خلاله إبداعاتهم، كما أنه فرصة لتلاقي الثقافات والحضارات، إذا أنه يتميز بمكانة مرموقة في الوسط العربي والعالمي، ونجح في ربط شرق القارة الأفريقية بغربها ثقافيًا باختيار السنغال ضيف شرف هذه الدورة.
فمن جانبه، قال الدكتور إبراهيم بن حسن البلوشي رئيس قسم البحوث والدراسات بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان إن السلطنة تحرص على المشاركة
المستمرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ لأنه معرض متميز ومن أقدم وأشهر المعارض في الشرق الأوسط.
ووصف البلوشي، المعرض بأنه عُرس ثقافي وبمثابة حلقة للتواصل الحقيقي بين مختلف الثقافات .. مشيرًا إلى أن مصر هي بلد العلم والثقافة وقِبلة المثقفين، مشيدًا في الوقت ذاته بالحراك الثقافي الذي تشهده مصر.
ولفت المسئول العماني إلى أن مشاركة بلاده في دورة المعرض هذا العام بجناح كبير تأتي من منطلق التبادل الثقافي الواقعي، منوهًا بأن المعرض نجح منذ لحظة افتتاحه، وظهر ذلك جليًا من خلال الإقبال الجماهيري الكبير من جميع الفئات العمرية وكذلك الجنسيات المختلفة، وهذا دليل على أن الشعب المصري حريص على العلم والثقافة، موجهًا الشكر إلى وزارة الثقافة المصرية على التسهيلات وتعاون المسئولين على أعلى المستويات.
بدورها، أعربت ميشيل أنجولا، مساعد الشئون الثقافية بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، عن شكرها لوزارة الثقافة المصرية على جهودها في تسهيل مشاركة الولايات المتحدة بجناح كبير في المعرض، الأمر الذي يسهم بدوره في تسهيل انتشار الثقافات الأجنبية لا سيما الأمريكية.
وقالت إن مشاركة بلادها في معرض الكتاب يساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والولايات المتحدة، لافتة إلى أن أهم ما يميز دورة المعرض هذا العام، أنه أكبر من حيث الحجم عن السنوات السابقة.
من جهته، قال فاضل حسين أحمد، مشرف جناح هيئة الشارقة للكتاب: "إننا نحرص منذ سنوات على المشاركة في هذا العُرس الثقافي"، لافتًا إلى أن العلاقة التي تجمع مصر والإمارات على الجانب الثقافي قوية كما هي في كافة المجالات.
وأشاد أحمد، بالتنظيم الجيد للمعرض من جميع النواحي، فهو يعكس صورة ثقافية وحضارية ويرسخ مكانة مصر في الوطن العربي ودورها في الثقافة العربية.
وأكد أن وزارة الثقافة المصرية قدمت العديد من التيسيرات والجهود ليخرج المعرض بهذه الصورة، مشيدًا بحسن الاستقبال والحفاوة التي وجدوها من
منظمي المعرض وزواره، مما سهل للناشرين العرب والأجانب المشاركة في المعرض بصورة أفضل كثيرًا من السنوات السابقة.
ولفت إلى الإقبال الجماهيري الكثيف في اليوم الأول للمعرض، خاصة من المصريين والأشقاء العرب، موضحًا أن الجميع يسعى للمشاركة في معرض القاهرة لما له من خصوصية ومكانة مرموقة في الوسط الثقافي العربي.
بدوره، أكد الدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، أن أهم ما يميز فعاليات معرض هذا العام الاحترافية والتميز، إلى جانب اكتساب المزيد من الصبغة الدولية التي مكنته من منافسة كبرى معارض الكتاب الدولية مثل معرض لندن وبكين وفرانكفورت.
وقال السعيد إن معرض القاهرة الدولي يعد مهرجانًا ثقافيًا أكثر من كونه مجرد معرض للكتب، حيث يستطيع الزائر أن يقضي يومًا ثقافيًا متكاملاً داخل أروقته مستمتعًا بفعالياته المتعددة والمتنوعة، مشيرًا إلى أنه حدث فريد من نوعه في العالم.
ولفت إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا وثيقًا بين المشاركين والعارضين ودور النشر مع الهيئة العامة المصرية للكتاب المشرفة على تنظيم المعرض، إلى جانب التسهيلات التي تقدمها وزارة الثقافة ليخرج المعرض بالشكل الذي يليق بمكانة مصر الدولية.
في السياق ذاته، قالت أماني محمد المسؤولة بالمكتب الإعلامي لمركز الموطأ للدراسات والبحوث بدولة الإمارات إن المعرض أصبح من أهم المعارض الثقافية على مستوى العالم، من حيث حسن التنظيم وتيسير التواصل مع المسئولين عن المعرض، مما ساهم في تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بمشاركتنا.
أما الدكتور أبو بكر جوب، المشرف بجناح دولة السنغال (ضيف الشرف في دورة المهرجان هذا العام) فقال إن هناك معان كثيرة لاختيار السنغال
ضيف شرف لهذه الدورة، التي نجحت في الربط بين شرق القارة الإفريقية وغربها ثقافيًا، مشيرًا إلى أن ذلك أتاح لبلاده الفرصة لعرض ثقافتها، مشيدًا بحسن تنظيم المعرض هذا العام بمختلف فعالياته، والإقبال الجماهيري الكبير.
وأعرب جوب عن تقديره لجهود مصر في تنظيم هذا المعرض واختيار دولة السنغال ضيف شرف هذا العام، مشيرًا إلى أن المعرض فتح أبوابًا كثر أمام توطيد العلاقات الدولية وخاصة بين السنغال ومصر، لأنه يتيح لهم فرصة التعارف والتواصل في المجالات المختلفة؛ وخاصة فيما يتعلق بتطوير إفريقيا كشعب واحد، كما أنه سيكون فرصة للتعبير عن عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين.
بدورها، أعربت الناشرة الأوكرانية إليونورا سيمونوفا، عن سعادتها بالمشاركة في دورة المعرض هذا العام لأول مرة، مؤكدة أن المعرض يعد فرصة
للتعرف والتواصل مع الثقافات العربية المختلفة، والمترجمين ودور النشر العربية.
يذكر أن الدورة الـ 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تقام بمشاركة 40 دولة وتحل عليها دولة السنغال كضيف شرف وتم اختيار الدكتور جمال حمدان شخصية لها هذا العام ، وتضم 808 أجنحة عرض و 900 دار نشر بالإضافة إلى 41 مكتبة من سور الأزبكية، كما تحتضن 3502 فعالية ثقافية وفنية متنوعة ولأول مرة يتم إطلاق تطبيق الكترونى يساهم فى التيسير على الزائرين معرفة أماكن دور النشر وما تعرضه من الإصدارات بجميع بياناتها والفعاليات المصاحبة ومواعيدها.