احتفى معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، بمئوية الفنان الراحل فريد شوقي، بحضور نجلتيه رانيا فريد شوقي، وعبير فريد شوقي، إلى جانب صديقه الفنان سمير صبري، وسط حضور حاشد من جمهور المعرض.
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي يستعرض مسيرة الفنان الراحل، بالإضافة إلى عرض مشاهد من أبرز الأدوار التي قدمها في السينما المصرية، وبينها أفلام "جعلوني مجرما"، "سلطان"، و"سواق نص الليل".
وقال الفنان سمير صبري، في بداية الندوة، إن الفنان الراحل كان غاية الذكاء والموهبة وهو ما بدا منذ أدواره الأولى بالسينما، وعلى سبيل المثل في أول أفلامه مع يوسف شاهين وهو "باب الحديد" لم يتقبله الجمهور وقتها، فقرر تغيير جلده أسوة بالفنان زكي رستم الذي كان مثله الأعلى.
وأشار إلى أنه تنوع في أدواره بشكل كبير وجمع بين التراجيدي والاجتماعي والبوليسي، وانتقل إلى مرحلة الأدوار الكوميدية مثل "30 يوم في السجن".
وحول علاقته الشخصية بالفنان الراحل، أوضح أنه جمعتهما علاقة أسرية وصداقة مع أسرته، مشيرا إلى أن الراحل كان غاية في القوة حتى أنه ذات مرة تعرض لوعكة صحية، عندما حضرت سيارة الإسعاف رفض تماما الجلوس على كرسي متحرك، تحامل على نفسه ليتحرك باتجاه السيارة.
وأوضح صبري، أنه شارك الفنان الراحل فريد شوقي أكثر من 20 فيلما، كما كشف كذلك أن الفنان أنور وجدي أحب فريد شوقي وتبناه، وقرر شوقي أن يقدم شخصية الشرير خفيف الظل، للأفلام الاجتماعية التي تعالج قضية وأصبح ملك الترسو.
لدورها قالت الفنانة رانيا فريد شوقي، إن والدها كان أكبر من فنان، ووصفته بأنها كان أكاديمية للفنون بما جمعه من مواهب في التمثيل والكتابة والإخراج، إلى جانب الإنتاج، فقد كان موهبة لا تتكرر كثيرا في تاريخ السينما.
وأشارت إلى أنها تعلمت من والدها الالتزام، خاصة أثناء العمل، وتركيزه على الاستماع جيدا لكلام المخرج، وكان يندمج في الدور حتى يعتقد المشاهد أنه ليس تمثيلا، كما حدث في مسلسل "البخيل وأنا" والذي جعل البعض يصدق بالفعل أنه بهذا البخل.
من جانبها، قالت المخرجة عبير شوقي، إن جميع الأفلام التي أنتجها والدها حملت رسالة للمجتمع، ولا يوجد أي عمل بلا رسالة هادفة، موضحة أن والدها كان يلقب برئيس جمهورية الممثلين، وليس فقط ملك الترسو، لأنه كان بالفعل ككبير العائلة ويلجأ إليه أي ممثل يعاني من مشكلة.
وأوضحت أن والدها كان رياضيا ويمارس إلعاب الملاكمة وسلاح الشيش، وكرة القدم، وهو مشجع للنادي الأهلي.