قالت الحكومة الجامبية اليوم الاثنين إن الشرطة ألقت القبض على 137 شخصًا خرجوا في احتجاجات للمطالبة بتنحي الرئيس بعد 3 سنوات في سدة السلطة، الأمر الذي يُمثل منعطفًا مذهلاً لبلد تعهد رئيسه بإقرار الإصلاحات وتحقيق العدالة في جرائم القمع المرتكبة في الماضي.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع أمس الأحد لتفريق آلاف المتظاهرين، مما أثار قلق العديد من الجامبيين الذين عاشوا تحت الحكم القمعي للرئيس السابق يحيى جامع لأكثر من 22 عامًا.
ووصل جامع إلى المنفى في عام 2017 بعد خسارة الانتخابات أمام أداما بارو.
وقالت الحكومة إن 18 على الأقل من أفراد القوات شبه العسكرية وسبعة مدنيين أصيبوا في المواجهة التي وقعت يوم الأحد.
وجرى الاحتفال بفوز بارو بالانتخابات في عام 2016 كبداية جديدة للبلد الصغير الواقع في غرب إفريقيا.
ويشعر المتظاهرون بالغضب لأن الرئيس بارو لم يتنح عن منصبه تماشياً مع اتفاق مع ائتلاف معارض ساعد في وصوله إلى السلطة في عام 2016.
وينص الاتفاق على أن يستقيل بارو بعد ثلاث سنوات في منصبه، أي قبل عامين من نهاية ولايته الرئاسية، لكن بارو لم يعط أي إشارة إلى أنه يخطط لاحترام الاتفاق والتنحي قبل انتهاء ولايته.