رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مؤتمر الأزهر : تجديد الفكر الديني يضع حدا لسوء استغلال النصوص الدينية

28-1-2020 | 16:55


أكد الدكتور محمد السماك، الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان، أن تجديد الفكر الديني يفتح أمامنا الباب لمواكبة المتغيرات في كل عصر وزمان، موضحا أن النص القرآني المقدس ثابت، ومطلق المعرفة في نفس الوقت، وأن فهم هذا النص هو فهم إنساني.


وقال السماك، خلال كلمته، اليوم الثلاثاء بجلسة "الجماعات الإرهابية وتقديسها للفرد واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها" بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، إن مجتمعاتنا تعرضت لجرائم وأفكار ضالة أساءت للوطن وشوهت صورة الإسلام، ومن الواجب علينا العمل على تجديد الفهم للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية المطهرة، بما يستوعب ويعيد بناء بلادنا على قواعد إسلامية حديثة، وبما يضع حدا لسوء التأويل والتفسير والاستغلال للنصوص الدينية المقدسة من قبل الجماعات المنحرفة المتطرفة، مشيدا بإدانة الأزهر الدائمة لهذه الجماعات.


ومن جانبه، قال الشيخ محمد صلاح الدين المستاوي، الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، إن الأزهر الشريف كان ولا يزال قلعة علمية شامخة، تشع بالعلم والفكر على كل ربوع العالم الإسلامي، وهو الملاذ العلمي والديني الآمن الذي يأوي إليه طلبة العلم من مشارق الأرض ومغاربها، ليتخرجوا على أيدي شيوخه وعلمائه الأجلاء، ليعودوا إلى بلدانهم علماء وأعلامًا ينيرون السبيل، ويحصنون شعوبهم ضد كل دعوة دخيلة ومنحرفة.


وأكد المستاوي أن هذا الإرهاب اكتوى به المسلمون قبل سواهم، وجر إليه خيرة أبناء الأمة من شبابها الذين يستهدفهم أدعياء الإسلام ممن استغلوا الدين ووظفوه توظيفا رخيصا، متعسفين في تأويل نصوصه التي لا يفقهون منها شيئًا، فضلا عن كونهم يعارضون كليا مقاصده، متسائلًا أي مرجعية يعتمدون وعلى أية نصوص شرعية يستندون؟! أم هو الهوى والتعصب الأعمى والأفهام السطحية الغريبة والشاذة التي شحنوا بها شحنًا، ليصبحوا عبارة عن قنابل موقوتة، لا تلبث أن تتفجر لتأتي على الأخضر واليابس، معتقدين أنهم يفعلون ذلك ويأتونه قربة إلى الله ورغبة في ثوابه وجزائه.


وأوضح المستاوي أن خللا في بنية العقل الذي وراء كل هذه التصرفات الرعناء الوحشية الجاهلية التي لا تمت إلى الإسلام ولا الإيمان بصلة، ولا تمت إلى الإنسانية بسبب، فلم تنزل الكتب ولم يرسل الرسل إلا مبشرين دعاة رحمة ورأفة ورفق وتآخ ومحبة بين جميع البشر، مشددًا على دور العلماء في تنوير الأمة بكل فئاتها لا سيما أجيالها الصاعدة المستهدفة من طرف الغلاة والمتطرفين، وتعريفها بمعالم دينها، ووقايتها من الانزلاق في متاهات التطرف والإرهاب.