رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكراه الأولى .. «سيد زيان» فضل الفن على الطيران

14-4-2017 | 18:17



في الذكرى الأولى لرحيل نجم الكوميديا سيد زيان، يسعدنا أن نلقي الضوء على مشواره الفني وعدة جوانب من حياته الشخصية.

ولد سيد زيان في 10 أبريل عام 1942.. ولم يكن الفن هو وجهته الأساسية، بل التحق في بداية شبابه بمعهد الطيران وتخصص في صيانة وإصلاح الطائرات التابعة لسلاح الطيران، وبدأت النزعة الفنية في الظهور عنده عندما بدأ المشاركة في عروض المسرح العسكري بالمعهد، ولم تكن أدواره كوميدية بل كانت تراجيدية حسب العروض التي كانت تقام من تأليف كبار الكتاب.. وبالطبع كانت تتم دعوة الكثير من متخصصي المسرح لحضور العروض.

 واكتشف الفنان عبد الغني ناصر تميز الشاب سيد زيان في أداء أدواره مما جعله يسند إليه دوراً في مسرحية كوميدية وهي مسرحية إعلان جواز، وأدى زيان الدور بمهارة شديدة مما جعل مخرجي المسرح يلتفتون إليه، فقد أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً آخر في مسرحية حركة واحدة أضيعك.. إلى أن جاءت له الفرصة للعمل مع كبار نجوم الكوميديا وأولهم الفنان فؤاد المهندس، الذي أسند إليه أول عمل بارز له وهو دور صغير في مسرحية سيدتي الجميلة مع المهندس وشويكار.

بدأ سحر المسرح وحلاوة التمثيل تتملك من زيان الذي قدم استقالته من عمله بمعهد الطيران ليتفرغ للعمل في فرقة الفنانين المتحدين وأيضاً يشارك في العديد من المسلسلات والسهرات الإذاعية والتليفزيونية منها صاحب الملك وعماشة عكاشة وليلة حظ والبحث عن الضحية.

بدأ زيان مشواره السينمائي عام 1968 بالمشاركة في فيلم كيف تسرق مليونير مع نجوم الكوميديا محمد عوض وعادل إمام وعبد المنعم إبراهيم، ثم شارك في العام التالي في ثلاثة أفلام وهي الحرامي مع فريد شوقي، ثم للمتزوجين فقط مع أحمد رمزي وعبد المنعم مدبولي ثم العتبة جزاز مع فؤاد المهندس.. وشهدت بداية السبعينيات إنطلاقة سيد زيان السينمائية، حيث شارك عام 1970 في أربعة أفلام وفي العام التالي ستة أفلام، وفي عام 1973  شارك في تسعة أفلام، منها الشياطين والكورة والأصيل وأبو ربيع والعنيد وشئ من الحب ومدرسة المشاغبين والبنات والمرسيدس، وشهد عام 1974 أكبر مشاركة سينمائية للفنان سيد زيان، حيث شارك في 13 فيلماً.

لم يغفل سيد زيان دور المسرح رغم بريق السينما واتساع القاعدة الجماهيرية لها، فقد حرص أن يكون أيضاً للمسرح نصيب كبير في مشواره الفني، فبدأ في بداية التسعينيات في القيام ببطولة مسرحيات هادفة منها البراشوت والعسكري الأخضر وحكايات جحا والجرئ والمليونير وواحد ليمون والتاني مجنون.. بالإضافة للعديد من المسلسلات التليفزيونية؛ منها ساكن قصادي والمال والبنون والبراري والحامول والفرسان وعمر بن عبد العزيز.

ومع هذا المشوار المجهد أصيب سيد زيان في داية عام 2003 بجلطة في المخ أقعدته بعد أن أدت إلى شلل في بعض أطرافه، وحرص على العلاج الذي ساعده على التحسن إلى إن أصيب مرة أخرى بأزمة صحية واستمر تقاعده وفترة علاجه قرابة 13 عاماً.. ورحل سيد زيان حزيناً من تجاهل الكثير من الجهات الفنية له وأيضأ من زملاء العمل بعد أن طالت فترة علاجه، فالفنان إنسان، يحتاج إلى الناس ليواسوه ويخففوا عنه آلامه وهو الذي حرص يوماً على إسعادهم وبث البهجة في نفوسهم.