رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير السياحة والآثار: البعثة المصرية تكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية بمنطقة الغريفة في المنيا

30-1-2020 | 17:07


أعلن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة شمال منطقة آثار تونا الجبل في محافظة المنيا، في الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تخص كبار كهنة الإله جحوتي وكبار الموظفين بالإقليم الـ15 من أقاليم مصر العليا وعاصمته الأشمونين.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير اليوم الخميس للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد في المنيا، وذلك بحضور محافظ المنيا أسامة القاضي وعدد من نواب البرلمان ووسائل الإعلام الأجنبية والمحلية.

وقال خالد العناني: "إننا نعلن اليوم أول كشف أثري في عام 2020، حيث أن محافظة المنيا لا زالت منطقة بكر وتحمل في جعبتها الكثير من الأسرار التي ستبوح عنها، فمنذ عام 2018 تم الإعلان عن 4 اكتشافات أثرية جديدة منهم خبيئة للمومياوات ومجموعة من المقابر بها توابيت وأثاث جنائزي بمنطقة تونا الجبل".


وأشار إلى أهمية ما تنظمه الوزارة من فعاليات وأحداث سياحية وأثرية مختلفة في المنيا لوضعها على خريطة السياحة العالمية، كما أنه تم دعوة ممثلي كافة وسائل الإعلام الدولية والمحلية؛ للتعرف على بعض المعالم الأثرية التي تتمتع بها المحافظة، حيث بدأت بزيارة لمتحف ملوي والذي تم افتتاحه مرة ثانية في عام 2016.


وقدم شكره لكافة العاملين بالمجلس الأعلى للآثار على ما يقوموا به من مجهودات للإعلان عن هذه الاكتشافات التي تلفت أنظار العالم إلى مصر ولمحافظاتها المختلفة ومواقعها ومتاحفها الأثرية السياحية المختلفة. 


من جهته.. قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة: "إن هذا هو الموسم الثالث لأعمال البعثة والتي كشفت خلاله عن 16 مقبرة بها حوالي 20 تابوتا مختلف الأشكال والأحجام من بينهم 5 توابيت مصنوعة من الحجر الجيري على هيئة آدمية منقوشة بكتابات الهيروغليفية، و5 توابيت خشبية في حالة جيدة من الحفظ بعضها محفور عليه أسماء أصحابها مثل: تابوت (حر) وتابوت (جحوتي اير دى اس)، وتابوت (حر وجا)، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف تمثال أوشابتى مصنوع من الفيانس الأزرق والأخضر أغلبها محفور عليها ألقاب المتوفيين". 


وأضاف وزيري: "أن البعثة عثرت أيضًا على أكثر من 700 تميمة مختلفة الأشكال والأحجام والمواد من بينها جعارين القلب، وتمائم الآلهة ، وأعمدة الجد رمز المعبود (أوزير)، والتمائم المصنوعة من الذهب الخالص منها تميمة على شكل علامة (البا المجنحة)، وتميمة عين الأوجات، وتميمة على شكل الكوبرا المجنحة، فضلًا عن العديد من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام التي كان يستخدم أغلبها للأغراض الجنائزية وبعضها كان دنيوي، وأدوات قطع المحاجر وتحريك التوابيت مثل: الشواكيش الخشبية والسلال المصنوعة من سعف النخيل والدرفيل الخشبية لتحريك الأحجار والتوابيت".


وأوضح أنه تم الكشف عن 8 مجموعات من الأواني الكانوبية من الحجر الجيري الملون عليها نقوش لصاحبها "مرى آمون"، والذي أخذ لقب مغني الإله تحوت، ومجموعات أخرى مكونة من 4 أواني كانوبية من الألباستر لسيدة تدعى "ومن سو"، وأخرى لشخص يدعى "حر و ايبى" ومجموعة من العجائن الحجرية بدون نقوش تمثل أبناء حورس الأربعة.


وأشار إلى أن التوابيت الحجرية المكتشفة تخص أحدها شخص يدعى"ارت حرو" ولُقب بالعديد من الألقاب أهمها كاهن أوزير ونوت والمشرف على الضياع وكاهن "حتحور" وهو ابن للملك البسماتيك الذي أخد لقب أمين الخزانة الملكية، أما التابوت الثاني فهو تابوت (حورس) صور عليه منظر للإله نوت وهي ناشرة جناحيها أعلى الصدر وأسفلها نقوش توضح القاب المتوفي وخاصة لقب أمين الخزانة الملكية. 


ولفت إلى التوابيت تشمل تابوت (ايبى) وعليه ثلاثة أسطر رأسية من الكتابات الهيروغليفية توضح اسم المتوفي، وتابوت جد (جحوتى أيوف عنخ) من الحجر الجيري المصقول جيدًا ويعد من أهم التوابيت المكتشفة هذا الموسم؛ نظرًا للألقاب المدونة على غطاء التابوت وهي (أمين الخزانة الملكية - حامل أختام مصر السفلى - السمير الوحيد للملك) وهي من الألقاب التي تلقب حكام الأقاليم في مصر الوسطى.


ونوه وزيري بأن التوابيت تشمل أيضًا تابوت (واس) وعليه كتابات هيروغليفية توضح ألقاب المتوفي وأهمها لقب المساعد، مشيرًا إلى أن البعثة - خلال مواسمها السابقة - اكتشفت 19 مقبرة تضم 70 تابوتًا حجريًا مختلف الأحجام والأشكال، وستستمر أعمال التنقيب الأثري في المنطقة للكشف عن المزيد من أسرارها.