وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور السيد محمد القصير وزير الزراعة واستصلاح الآراضى، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية بروتوكولى للتعاون المشترك لتشجير مدينتى الخانكة وأبو زعبل للحد من تلوث الهواء.

وقالت وزيرة البيئة - فى بيان للوزارة اليوم الأحد -إن البرتوكول الأول بشأن تشجير شوارع مدينة الخانكة وأبو زعبل ، والثانى بشأن توريد أشجار لمشتل وزارة البيئة بالقاهرة الجديدة وتشجير المركز الثقافى التعليمى "بيت القاهرة " ومبنى وزارة البيئة بالمعادى .

وأوضحت أن توقيع تلك البرتوكولات يأتى فى إطار التعاون الوثيق والمشترك بين مؤسسات الدولة لحماية البيئة واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها بما يكفل تحقيق أهداف التتنمية المستدامة ،وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء والحد من التلوث خاصة فى المدن الصناعية لما للأشجار من دور حيوى فى تخفيف ملوثات الهواء لتحسين المظهر الجمالى والمساهمة فى التصدى لقضية التغيرات المناخية من خلال خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون. 

وفيما يخص البرتوكول الأول، أوضحت فؤاد أنه يتضمن زراعة وتشجير شوارع مدينة الخانكة وأبو زعبل بعدد 4000 شجرة من أصناف (الفيكس نيتدا- بونسيانا – فيكس بنجامينا- تيكوما صفراء) .

وأضافت أن وزارة البيئة تقوم بوضع برنامج سنوي يتم من خلاله تشجير أحد المدن الصناعية والأكثر تلوثًا للحد من مستويات تلوث الهواء في ضوء اختصاصات الوزارة ..مشيرة إلى أن هناك حلولا قصيرة المدى تتمثل فى عملية التشجير بإعتباره أسهل وأرخص وأسرع طريقة لتحسين جودة الهواء والتقليل من الانبعاثات الكربونية بجانب الاهتمام بمنظومة النظافة والحفاظ على المكان ورفع التراكمات وذلك بالتنسيق مع محافظ القليوبية.

وفيما يتعلق بالحلول طويلة المدى، أوضحت فؤاد أنها تتضمن توفيق أوضاع المنشآت الصناعية والمسابك بتلك المناطق وهى عملية يستغرق تنفيذها من سنة إلى ثلاث سنوات فهى تمر بعدة مراحل من خطط للاصحاح البيئى وتمويل وتطبيق أنواع من التكنولوجيات الحديثة.

وأشارت فؤاد إلى أن معايير تحديد أنواع وأحجام الأشجار المستخدمة ، تتضمن قلة الاحتياجات المائية، وتمتاز بسهولة الرعاية والصيانة ومقاومتها للظروف المناخية، إلى جانب قدرة تلك الأشجار على امتصاص أكبر قدر من الملوثات والأتربة العالقة.

وبموجب هذا البرتوكول ،ستسهم الوزارة فى تمويل موازنة تنفيذ المشروع ، كما اتفقت الأطراف المعنية على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذه والتنسيق فيما بينهما وتذليل أى عقبات قد تواجه التنفيذ وذلك من الجهات الإدارية المعنية بكل جهة. 

كما يختص البرتوكول الثانى والموقع بين وزارتى البيئة والزراعة بتوريد عدد من الأشجار لمشتل وزارة البيئة بالقاهرة الجديدة لدعم أعمال وزارة البيئة فى التشجير، حيث تولى الدولة اهتماما كبيرا وحرصا شديدا لتغير أنماط المعيشة للمواطن المصرى وتوفير حياة كريمة له، وإصرارها على نشر ثقافة التشجير لدى كافة قطاعات المجتمع ، لذلك يتم بالمركز البيئى ببيت القاهرة دعوة الطلبة والطالبات إليه ومنظمات المجتمع المدنى لعقد الحوارات المجتمعية تشجيعا لمبدأ الحفاظ على البيئة والتوعية بأهمية التشجير، حيث تمثل الأشجار رمزا من رموز البيئة.

وأضافت الوزيرة ان مبادرة "اتحضر للاخضر" والتى اطلقتها وزارة البيئة تحت رعاية رئيس الجمهورية لرفع الوعى البيئى ركزت على موضوع التشجير خلال شهر يناير ، مشيرة إلى أن المبادرة ستتناول موضوعات أخرى ترتبط بحياة المواطن ففى فصل الصيف سنركز على موضوع الشواطئ والطاقة .

من جانبه، أكد وزير الزراعة ان الهدف من تلك البروتوكولات هو الحفاظ على البيئة وخلق مناخ صحى ، وهو ما تسعى اليه مؤسسات الدولة مع الحرص على التوسع وامتداد تلك المشروعات فى اماكن اخرى حفاظا على صحة المواطن.

بدوره، أثنى محافظ القليوبية على تعاون وزيرة البيئة لتحسين الاوضاع البيئية للمدن الاكثر تلوثا وتعاونها فى تحسين منظومة النظافة بالمحافظة، وتشجير تلك المناطق لخفض نسب التلوث بها، كما تعمل الحكومة على تحسين البنية التحتية بها .