بسبب رسوب 70 % من الطالبات.. غليان في «بنات عين شمس»
«ياللي بتسأل إحنا مين.. إحنا الطلبة المظلومين».. شعارات بدأ صداها يمتد في محيط كلية البنات جامعة عين شمس، عبرت بها الطالبات عن غضبهن من رسوب أكثر من 70% من الفرقة الثانية آداب فيما حصلت باقي الفرقة على تقدير مقبول.
«ض ض ض ليه.. محدش جاوب و لا إيه»، أبدت إحدى الطالبات اعتراضها بهذه الكلمات عقب صدور النتيجة و صدمتها برسوبها في 5 مواد من أصل 8 مواد، أما نسبة رسوب طالبات انتساب وصلت إلى 30%.
و قالت الطالبة «أ. س» بعد حصولها على صفر في إحدى المواد: «أجيب صفر ليه وأنا مجاوبة صح ومتأكدة من إجابتي»، بينما قالت الطالبة «م.ط»: «أنا مذاكرة كويس جدًا وراجعت الامتحان بعد ما خلصت، واكتشفت لما ظهرت النتيجة أني راسبة، طب إزاي، وهل لو قدمنا تظلم هيعيدوا تصحيح الورق تاني ولا حقنا هيضيع كده؟».
جاءت الكشوف الرسمية لتثبت صحة ما قالته الطالبات عن رسوب أغلب الفرقة في حوالي 4 مواد، أما المتغيبات عن الامتحان فحدث ولا حرج، فقد تغيب أكثر من 20 طالبة رغم حضورهن للامتحان، وثبت في الكشوف أنهن غائبات عن آداء الامتحانات.
تقول إحدى الطالبات التي تم تغيبهن: «أنا حضرت كل الامتحانات ومع ذلك مقيدة في كشوفات النتيجة أني غائبة، رغم أني بمضي على ورقة الحضور داخل اللجنة.. إزاى أبقى محضرتش».
واكتفت الدكتور رقية شلبي عميدة الكلية بنفي ما تردد عن رسوب 70% من الطالبات بالفرقة الثانية، في حين كشف الدكتور فتحي الشرقاوي الأستاذ بكلية البنات، عن تشكيل لجنة الممتحنين، تعمل على النظر في نسب النجاح والرسوب داخل الكلية.
لم يكف صراخ الطالبات للمطالبة بحقوقهن، فنظمن عدة وقفات احتجاجية أمام مبنى عميدة الكلية للمطالبة بمراجعة النتائج والتأكد من صحتها وإعطائهن حقوقهن، وطالبت الطالبات اللاتي تم تسجيلهن كمتغيبات بالتأكد من كشوفات الحضور وقاموا بالتجمهر مطالبات برؤية العميدة، أملا في الحصول على إجابات عن أسئلتهن.
وقالت الطالبة (ش.ح): «دي مش هتبقى المرة الأخيرة اللي يحصل فيها كده، لو اتنازلنا عن حقنا هتتكرر كتير، إحنا بنطلب حقنا بس، مش عايزين أكتر من كده، إحنا تعبنا جدًا أوقات الامتحانات، وذاكرنا كويس، حرام حقنا يضيع، الواقعة دي مش أول مرة تحصل، بس مكنتش بالنسبة الكبيرة دي.. ليه نسقط في المواد دي؟.
أما من حالفهن الحظ و حصلن على تقدير مقبول لم تكنّ سعداء بذلك، فقالت الطالبة (و.م): «أنا نجحت بس كأني منجحتش، تقدير مقبول ده أقل بكتير من المذاكرة اللي ذاكرتها والحضور والأبحاث، أنا كنت عاملة حسابي أني هجيب جيد جدا واتصدمت لما عرفت إن تقديري مقبول وبدعي يكون غلط في الكشوف».