رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحيفة لبنانية: الصحافة والإعلام في البلاد يحتضران

7-2-2020 | 11:38


أفادت صحيفة (النهار) اللبنانية أن الصحافة والإعلام في لبنان يمران بمرحلة "العد التنازلي المخيف" باتجاه تصدّر لائحة ضحايا الكارثة المالية والاقتصادية والإنتاجية التي تشهدها البلاد، وبلغا مراحل متقدمة توشك معها الصحافة اللبنانية على وجه الخصوص أن تنزلق إلى متاهات الاحتضار.


وذكرت النهار - في افتتاحياتها بعددها الصادر اليوم تحت عنوان "موت الإعلام موت للبنان" - أن الخطر المحدق بالصحف والمجلات والمحطات التلفزيونية والإذاعية في لبنان، أصبح أقرب مما يظن الكثيرون من السقوط فوق أحد أعرق القطاعات والقيم والحقائق التي ميزت لبنان، وشكلت نموذج حضارته وتعدديته وانفتاحه.


وأضافت: "الإعلام اللبناني كان ولا يزال الجوهر الحقيقي غير الزائف لمناهضة التطرف والتعصب والديكتاتورية على رغم كل ما عاناه من إصابات بالغة على مر الحقب والتجارب التي تناوبت على لبنان".


وتابعت الصحيفة: " الصحف والمحطات التلفزيونية والإذاعية في لبنان تمر اليوم في المعبر الحاسم الفاصل إلى مصير قاتم ما لم تقف الأزمة الكبرى عند فرملة أو تبتكر ممرات الإسعاف العاجل لقطاع لا نعتقد أن لبنانيا يختلف مع لبناني آخر على أنه أحد أسرار توهج الحقيقة اللبنانية التاريخية وتاليا فإن موت الصحافة والإعلام سيعني حتما موتا للبنان".


وكانت صحيفة (الدايلي ستار) الصادرة بالإنجليزية ومجلة (ماجازين) وإذاعة (راديو وان) قد انضموا قبل بضعة أيام إلى قائمة الصحف والإذاعة التي توقفت عن الصدور والعمل تحت وطأة الأزمة المالية والاقتصادية العنيفة التي تعصف بلبنان خصوصا قطاع الصحافة والإعلام به.


وشهدت الشهور القليلة الماضية إغلاقا متتاليا لعدد كبير من الصحف والمجلات اللبنانية الكبرى والشهيرة، في مقدمها صحف الأنوار والمستقبل والبلد، وإعلان البعض منها التحول إلى منصات رقمية فقط، وسبقتها جريدة (السفير) الشهيرة التي توقفت عن الصدور كليا قبل نحو 3 سنوات، وذلك في ظل أزمة مالية واقتصادية عنيفة تهدد استمرارية الصحافة اللبنانية.