رأت صحيفة "فانجارد" النيجيرية، اليوم الجمعة، أن مصر أولت اهتمامًا بارزًا بالقضايا الأفريقية خلال فترة تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2019، حيث أصبح الملف الأفريقي يتصدر أجندة الحكومة المصرية، وأصبح من أهم أولويات صناع القرار في السياسة الخارجية .
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني ، أن موقف مصر الجاد في التعامل مع الملف الأفريقي كان بمثابة دليل على أنها تتطلع إلى الترويج لقضايا القارة وإبرازها على الساحة الدولية.
وأضافت أنه منذ أن تولت القاهرة رئاسة الاتحاد الأفريقي طرحت العديد من المبادرات لإبراز قضايا القارة على الساحة العالمية، ما ساهم في توطيد العلاقات المصرية بأشقائها في القارة الأفريقية، وساهم في زيادة الثقة المتبادلة في قيادة مصر للاتحاد الأفريقي، واستهدافها تحقيق تنمية اقتصادية طال انتظارها في القارة السمراء.
ونوهت الصحيفة أن الرئيس السيسي يرى دائما أن أفريقيا هي مستقبل العالم بسبب مواردها ووفرة الأيدي العاملة من الشباب الذين سيصبحون بالتأكيد جزءًا من عملية التنمية .
ولفتت إلى أن الدول الأفريقية حققت بالفعل خطوات ملحوظة في حل القضايا المزمنة التي تُمهد السبيل نحو التقدم الاقتصادي، حيث تجاوزت نسبة التعليم 80% خلال السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى تطوير شبكات الكهرباء والمياه .
وتُبرز تلك الجهود الحثيثة للدول الأفريقية محاولتهم للمضي قدمًا نحو الإصلاح الاقتصادي، ما يؤكد أن أفريقيا ستكون المحور الاقتصادي للاستثمارات الدولية في السنوات القليلة القادمة، حيث تتمتع القارة بموارد غير محدودة من الطاقة النظيفة، خاصة الطاقة الشمسية والكهرباء المولدة من أنهارها .
وشددت الصحيفة النيجيرية على أن القارة الأفريقية كانت ولا تزال دائمًا على أجندة الرئيس السيسي خلال زياراته في كافة المحافل الدولية، ومن بينها زياراته إلى الصين وروسيا والولايات المتحدة واليابان وأوروبا والأمم المتحدة، حيث يستمر دائمًا في طرح المشاريع الضرورية لتنمية القارة.
وأكدت الصحيفة أن أفريقيا أصبحت وجهة للمسوقين والمستثمرين في الموارد المعدنية، وكذلك الثروة الزراعية والحيوانية.
وأردفت تقول إن الهدف الاستراتيجي الرئيسي لسياسة مصر في أفريقيا يتمثل في إعادة القارة إلى قمة أولويات صناع القرار في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تعزيز وتقوية العلاقات المشتركة بين الدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل .
وأشادت بالاستراتيجية المصرية في التعامل مع القضايا الأفريقية، والتي تتبنى مبدأ حل جميع القضايا من خلال المحادثات الثنائية والتعاون بين الدول.
واستطردت قائلة إن استراتيجية مصر للتنمية في القارة الأفريقية يُمكن وصفها بأنها تستند على ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو تمهيد الطريق لعملية التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة سلمية خالية من التوتر والصراعات، والثاني هو تفعيل دور المجتمع الدولي في المشاركة في استباق حل المشكلات التي أعاقت تنمية القارة، ما سيُساهم في توفير الجهود والموارد الدولية المُهدرة في مكافحة الهجرة غير الشرعية أو الأمراض المزمنة، وسيُمكن القارة من قيادة عملية تنمية مستدامة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الزاوية الثالثة لاستراتيجية القاهرة هي تطوير رؤية شاملة ومتكاملة للتنمية في جميع أنحاء القارة ، حيث ستساعد زراعة الأراضي في تحسين المنتجات الصناعية، والتي ستخلق بدورها المزيد من فرص العمل للشباب في أفريقيا.