أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أنه يُجرى حاليًا بحث الإطار الزمني للاجتماع المقبل بشأن الاستقرار الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن.

وقال أنتونوف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الأحد - إنه "خلال المشاورات الروسية الأمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي التي أُجريت في 16 يناير الماضي، تم الاتفاق على مواصلة الحوار الثنائي حول هذه المسألة في أقرب وقت ممكن، ويُجرى حاليًا العمل على تحديد موعد الاجتماع المقبل لمناقشة الاستقرار الاستراتيجي".

وأبدى السفير الروسي استعداد بلاده للعمل في المستقبل بشكل مشترك مع الجانب الأمريكي بهدف تقليل حدة التوترات في مجال الأمن الدولي، والتوصل إلى اتفاق مقبول من الجانبين حول الحد من الأسلحة وقضايا الاستقرار الاستراتيجي الأخرى.

تأتي تصريحات أنتونوف في ظل المناقشات بشأن مستقبل معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت الجديدة) التي تُعتبر آخر معاهدة للحد من الأسلحة معمول بها بين الولايات المتحدة وروسيا.

ومن المقرر أن تنتهي صلاحية معاهدة ستارت الجديدة في فبراير 2021، ولم تلتزم الولايات المتحدة حتى الآن بتمديد الاتفاق، حيث قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن لديها وقتًا كافيًا لتحديد إذا ما كانت ستقوم بتمديد المعاهدة أو تنهيها في فبراير 2021، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في 27 ديسمبر الماضي إن روسيا تريد تمديد المعاهدة في أقرب وقت ممكن، ولكن دون شروط مسبقة.

وكان وفدان من روسيا والولايات المتحدة أجريا محادثات بفيينا - في 16 يناير الماضي - بشأن الاستقرار الاستراتيجي، وترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، بينما حضر الوفد الأمريكي برئاسة القائم بأعمال نائب وزير الخارجية لشؤون الحد من التسلح كريستوفر فورد، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية -في أعقاب الاجتماع- أن الجانبين اتفقا على إجراء جولة أخرى من المحادثات على مستوى الخبراء في أقرب وقت ممكن.