بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثين برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ومشاركة زعماء ورؤساء حكومات ومسئولي 55 دولة أفريقية وعدد من الشخصيات الدولية البارزة من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش .

وألقى الرئيس السيسي، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية والتي تعقد تحت شعار "إسكات البنادق: تهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا" تناولت الجهود المصرية في تعزيز الاستقرار والتنمية بالقارة الأفريقية خلال رئاسته السيسي للاتحاد الأفريقي والتي بدأت في فبراير 2019 والإنجازات التي حققتها الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي وما تم من اجتماعات أفريقية سواء في مصر أو في دول القارة وكذلك عرض رؤية مصر فيما يخص خريطة الطريق الأفريقية التي تم تدشينها خلال العام الماضي .

ودعا الرئيس السيسي، اليوم الأحد، إلى الوقوف دقيقة حدادا على روح الرئيس الكيني السابق دانيال أراب موي .

وقال السيسي - خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة - "أتقدم بأصدق التعازي للرئيس الكيني أوهورو كينياتا وللشعب الكيني الشقيق في وفاة الرئيس الكيني السابق دانيال أراب موي.. ونرجو من الله أن يرحمه وأن يشد من أزر أسرته وذويه، والآن أدعوكم للوقوف دقيقة حدادا على روح الفقيد".

ويتحدث خلال الجلسة الافتتاحية أيضا، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، رئيس بوتسوانا موكجويتسى موسيسى ورئيس موريتانيا محمد ولد شيخ الغزوانى، ورئيس الجزائر عبد المجيد تبون .

وستجرى خلال الجلسة مراسم تسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي من مصر إلى جنوب أفريقيا لمدة عام.

وترأس الرئيس السيسي صباح اليوم الجلسة المغلقة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية التي عقدت في إطار القمة الأفريقية الثالثة والثلاثين .

ومن المقرر أن يجرى الرئيس السيسى مباحثات - على هامش مشاركته بالقمة الأفريقية - مع عدد من الزعماء الأفارقة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كان الرئيس السيسي قد شارك أمس في افتتاح قمة منتدى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بأديس أبابا، حيث ألقى كلمة أكد فيها أن الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء تأسست على إرادة أفريقية خالصة تجسد مبدأنا الراسخ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، فهي تتمتع باستقلالية في عملها، ولا تخضع لتدخلات من داخل أو خارج القارة، الأمر الذي يؤكد العزيمة الصادقة لشعوب وقادة القارة بالدفع نحو عملية الإصلاح الذاتي وتعزيز قيم الديمقراطية، وسيادة القانون واحترام المواطن وحقوقه.

كما شارك الرئيس السيسى مساء أمس أيضا فى جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا والساحل، حيث ألقى كلمة هامة أكد فيها أن الترابط بين الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل يحتم علينا العمل على التوصل إلى مقاربة شاملة من خلال جهد مشترك لدعم الجهود الوطنية لدول الساحل الخمس لمعالجة التحديات المركبة التي تواجهها تلك المنطقة الحيوية من قارتنا، مشيرا إلى أنه على الرغم من الجهود المقدرة التي تبذلها دول المنطقة، إلا أنها لاتزال تواجه تحديات كبيرة على رأسها محاولات توغل الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتنامي أنشطة الجريمة المنظمة وتهريب السلاح والبشر.