رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس وزراء فلسطين: خطة أمريكا للسلام لا تشكل الحد الأدنى من العدالة للفلسطينيين

9-2-2020 | 14:14


أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن الخطة الأمريكية للسلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تشكل الحد الأدنى من العدالة والحقوق للشعب الفلسطيني، ولا تتضمن المعنى الحقيقي للسيادة الفلسطينية والحرية على المعابر.

وقال اشتية - في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال أعمال قمة الاتحاد الإفريقي الـ 33 التي انطلقت اليوم الأحد تحت شعار (إسكات البنادق لتهيئة الظروف لتنمية إفريقيا) - "إن فلسطين تلتزم بالحل السياسي على أساس المرجعيات الدولية، ولكن هذه الخطة تريد شرعنة الأمر الواقع، وإلغاء تسمية هذا الوضع باسمه الحقيقي الاحتلال العسكري، المخالف للقوانين والمرجعيات الدولية".

ودعا الدول الإفريقية إلى تأكيد رفضها لهذه الخطة، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، معربا عن أمله باستمرار التعاون الإفريقي لقضايا التنمية.. مضيفا "إن انعقاد القمة تحت هذا الشعار حيوي ويتعدى حدود إفريقيا لمناطق أخرى في العالم لا سيما فلسطين، التي تسعى إلى إسكات بنادق الاحتلال صوب الشعب الفلسطيني".

وتابع قائلا "أن إسكات البنادق ومحاربة الإرهاب يحتاجان إلى تطبيق القانون الدولي، ونعول كثيرا على استمرار دعم الدول الإفريقية للحقوق، لا سيما الحق الفلسطيني في وطنه".. مشيدا بمواقف الدول والاتحادات وتعاونها مع فلسطين خلال ترؤسها مجموعة (77+الصين)، ما كان له الأثر في تحقيق الإنجازات.

وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني "أن الخطة الأمريكية تعطي القدس بشكل كامل للإسرائيليين، وتقتطع ما نسبته 40% من أراضي الدولة الفلسطينية، وتبقي على المستوطنات اليهودية وعلى نحو 720 ألف مستوطن بشكل غير قانوني وغير شرعي على أراضينا التي استولت عليها إسرائيل بالقوة والقسر، لتكون الدولة الفلسطينية دولة مقطعة الأوصال، يعيش فيها الفلسطينيون ضمن نظام فصل عنصري، إضافة إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقهم بالعودة لديارهم".

وأكد التزام القيادة الفلسطينية بالحل السياسي على أساس قيام دولة فلسطين وفق الشرعية والإجماع الدولي، مجددا الرفض للخطة الأمريكية للسلام التي رفضتها الدول العربية والإسلامية، بالإضافة للاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وكندا.

وأوضح اشتية أنّ فلسطين التي تستفيد من مساعدات وإسناد دول كثيرة في العالم، بما في ذلك إفريقيا، لديها ما تقدمه أيضًا في مجالات مختلفة؛ كالطب والزراعة والبيئة والتعليم والأمن خدمة للأصدقاء في إفريقيا.. مضيفا أن علاقة فلسطين وإفريقيا جزء مهم وبناء من مسيرة الشعوب في السعي لبناء عالم أفضل، أكثر إيمانًا بقيم الحرية والعدل وبناء نظام دولي تعددي، يعطي لمختلف شعوب العالم ودوله، مكانها وفرصتها، لتقرر مصيرها بنفسها، ولتسهم بفعالية في الشؤون الدولية".