رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حصلت على الماجستير عن الإخراج الفنى للمجلة .. رحاب البارودى : 2014 شهدت طفرة فى مسيرة «حواء»

15-4-2017 | 11:50


 حوار: إيمان عبد الرحمن

هى مثال للمرأة المصرية الناجحة والأم المثابرة، تخرجت فى كلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك وعملت بمؤسسة الأهرام، لكن بعد زواجها أعلت مصلحة أسرتها فتخلت عنه وتمسكت بحلمها في استكمال دراستها حتى نجحت في الحصول على درجة الماجستير في فلسفة الفنون من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان.

رحاب البارودى الباحثة المصرية التى اختارت الإخراج الفنى لمجلة «حواء » ليكون موضوعها لنيل درجة الماجستير تتحدث عن الصعوبات التى واجهتها فى مراحل بحثها، و النتائج التى توصلت إليها الرسالة فى هذا الحوار.

على الرغم من تحملك مسئولية أسرتك إلا أنه كان لديك إصرار على إتمام رسالة الماجستير، فلماذا؟

لم تكن هذه المرة الأولى التى أحاول فيها الحصول على درجة الماجستير، فقد اجتزت من قبل مرحلة التمهيدى بتفوق إلا أن ولادة ابنتى الكبرى منعتنى من تسجيل موضوع البحث، وبعد وفاة والدتي التى كانت تساعدنى فى رعاية ابنيّ وكنت أعمل وقتها بقسم الجرافيك بالموقع التعليمى لبوابة الأهرام اضطررت لترك عملى، وبعد مرور 6 أشهر من جلوسي بالمنزل وتركى العمل أصابنى الفتور فقررت استكمال دراستى بعد تشجيع زوجى الذى كان يرى حالتي النفسية السيئة, فذهبت إلى الجامعة لتقديم أوراقي وفوجئت أن أوراقي ما زالت موجودة بقسم طلاب الدراسات العليا، لكن إدارة الكلية أخبرتنى أنه علي إعادة دراسة المرحلة التمهيدية.

ولماذا اخترت الإخراج الفنى لمجلة "حواء" موضوعا لبحثك؟

في الوقت الذي بدأت فيه استكمال أوراقي كانت لي هوايات أخرى مثل التصوير الفوتوغرافي، وكنت أنشر موضوعاتي في مجلة نسائية أردنية، وكانت طباعتها جيدة وإخرجها الفنى متميز، عندها تساءلت لماذا لا يوجد فى مصر مجلات بنفس المستوى خاصة مجلة حواء التي تربيت عليها وأطالعها منذ صغرى، فتفقدت الأعداد المتاحة لدى وكان ذلك عام 2011  ولاحظت انخفاض المستوى الفني عن آخر مرة رأيت فيها المجلة منذ عشرات السنوات فقررت أن تكون موضوعا لبحثى لنيل درجة الماجستير.

ما أهم الأبواب الصحفية بالمجلة التى أخضعتيها للبحث في دراستك التحليلية؟

تناولت بالتفصيل الرسوم التوضيحية في مجلة حواء خاصة التي قدمها الفنانان جمال قطب وحسن حاكم والفنانة سميحة التي تعتبر أول رسامة توضيحية تعمل بدار الهلال وتخص "حواء" برسومها لقصة العدد، كما تناولت بالتحليل "موتيفة" رأس باب مشكلتك الذي يختص بحل مشاكل القارئات والمستمر حتى الآن تحت اسم باب قلوب حائرة .

درست إخراج مجلة حواء منذ نشأتها حتى الآن فما أبرز الاختلافات التي انتهت إليها دراستك؟

قسمت المجلة إخراجيا إلى 5 مراحل، الأولى وهي أطولهم حيث تناولت فيها عهد الأستاذة أمينة السعيد ومن تلتها من رئيسات التحرير اللائى لم يغيرن من الإخراج الفنى، واستمرت هذه المرحلة 30 سنة وتعتبر قمة الهرم في الرسوم وفنون الإخراج الصحفي.

أما المرحلة الثانية فمنذ مطلع التسعينيات حيث شهدت تطويرات طباعية من حيث الألوان والغلاف وأصبح ورق المجلة مصقولا لامعا لكن دون تغيير كبير في المستوى الإخراجي أو الرسوم التوضيحية، وفى المرحلة الثالثة وبالتحديد فى 2011  انخفض المستوى الفني والطباعي وأثر سوء حالة ماكينات الطباعة على جودة الصورة في المجلة، وأثناء فترة ما بعد ثورة يناير 2011 وهى المرحلة الرابعة شهدت المجلة اضطرابات في استيراد الورق بالإضافة لمشاكل مادية عانت منها  دار الهلال ما أعاق تطلعات رئيسات التحرير في إكمال رؤيتهن للتطوير الفني للمجلة .

أما المرحلة الحالية والتى تبدأ من 2014 حتى الآن فقد بدأ المستوى يرتفع ويرجع الفضل لهذا التقدم لاختيار رئيس التحرير الحالية إلى فريق متميز فى الإخراج الصحفى استطاع إدخال تطويرات كبيرة في التصميم وتطويع التكنولوجيا الحديثة وتقنيات معالجة الصور للنهوض بالمستوى الفنى للمجلة، بالإضافة إلى أن إدارة المجلة أدخلت تعديلات على نوع الورق والطباعة وطريقة التدبيس وهذه التطويرات كانت تصب في الشكل العام للمجلة، وتعتبر هذه المرحلة أول تطوير حقيقي ملموس لشكل المجلة منذ التسعينيات .

من وجهة نظرك.. ما الدور التنويري الذي تقوم به المجلات النسائية وعلى رأسها مجلة حواء؟

 "حواء" كانت تقوم بدور مهم جدا لا يمكننا إغفاله لكن بعد ثورة يناير والإقبال الكبير الذى شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، بدأ الرأى العام يهتم بالمواقع الإخبارية والصحافة الإلكترونية، وأرى أن مستقبل الصحافة النسائية خاصة المطبوعة بصفة عامة فى تطوير مواقعها الإلكترونية.

ما الصعوبات التى واجهتك أثناء دراستك؟

أول سنتين فى الدراسة من أصعب المراحل لأنها مرحلة جمع المعلومات، وبالنسبة للجزء الخاص بالمجلات النسائية كانت البداية عام 1892م لذا لم أستطع الحصول على العديد من الإصدارات القديمة نظرا لأن الدواليب المعدنية المحفوظ فيها النسخ في دار الكتب يعلوها الصدأ والموظفون لم يتمكنوا من فتحها  .

أما بالنسبة لمجلة حواء ونظرا لأنها بدأت منذ سنوات عديدة فكان عندي مشكلة في التوصل لأي معلومات وحتى الأسماء الكاملة للرسامين في المجلة وخاصة الأعداد الأولى مثل الرسام حنا صبري رسام الرسوم التوضيحية في العدد الأول، والفنان إدوار لحود رسام الأزياء، وكذلك رسام أجنبي اسمه "فيدروف" يقدم باب مشاهير العشاق في الأعداد الأولى وكانت رسومه  بديعة جدا لكننى لم أجد أي معلومات عنهم غير أسمائهم وبمساعدة أستاذة ماجدة محمود رئيسة التحرير عندما شاهدت لوحة شرفية بغرفة الإخراج لكل الرسامين.

وما أبرز نتائج دراستك عن تطوير الإخراج الصحفي للمجلات النسائية؟

الموقع الإلكتروني المدار تقنيا بطريقة سليمة وبأسلوب علمي له دور مباشر في نجاح المجلة المطبوعة ومن وجهة نظري أرى أن المجلات المطبوعة ستتحول إلى إلكترونية خلال 10 أو 15 سنة، وكان من توصيات الرسالة ضرورة تدريس مناهج فنية علمية عن تقنيات تصميم مواقع الإنترنت لطلبة أقسام الجرافيك بالكليات الفنية.

وهل كان للأسرة دور فى حصولك على درجة الماجستير بتفوق؟

الحمد لله شجعنى زوجي منذ أول مرة قررت أن أكمل دراستي خاصة بعد سوء حالتي النفسية إثر تركى العمل، أما ولداي فرح وحازم فقد ساعداني كثيرا خاصة أثناء أجازاتهما حيث كانا يتابعان معي كل خطوات البحث والدراسة والكتابة والطبع.