جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه الرئيس الأمريكى رونالد ترامب لتضع بداية جديدة للتعاون بين مصر والولايات المتحدة بعد فترة طويلة من الخلاف إبان فترة حكم الرئيس باراك أوباما التى شهدت تباعدا كبيرا بين الدولتين نتيجة تبنى الإدارة الأمريكية موقفا مساندا لجماعة الإخوان الإرهابية.
فمنذ اللحظة التى وصل فيها الرئيس إلى مقر إقامته بالعاصمة واشنطن، حظى بحفاوة كبيرة حين كان فى استقباله العديد من أفراد الجالية المصرية الذين حرصوا على الترحيب به.
وكان استقبال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للرئيس السيسى على أبواب البيت الأبيض حارا بشكل يعكس عمق العلاقات المصرية الأمريكية وتقدير الرئيس ترامب لشخص الزعيم المصرى ورغبة الدولتين فى تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التى تواجه المنطقة وسبل التصدى لها للتأكيد على أن العلاقات المصرية - الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات فى كافة المجالات.
وقد أكد الرئيس الأمريكى، خلال مباحثاته مع الرئيس السيسى أن بلاده تقف وراء مصر فى مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن علاقة أمريكا ومصر ستدوم طوي ل قائلاً : «نقف بقوة وراء السيسي »، من جابنه أبلغ الرئيس نظيره الأمريكى أنه يقدر بشدة شخصيته الفريدة.
حرارة الاستقبال التى تحدثت عنها وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم أعادت الدفء إلى العلاقات بين البلدين فى ظل رؤية مشتركة حول أهمية محاربة الإرهاب، وضرورة حشد المجتمع الدولى ضده عبر اتفاقات جماعية وثنائية تسمح بحرية الحركة عبر الحدود وملاحقة هذه التنظيمات وعدم منحها ملاذات آمنة، لتحقيق حلم التخلص من تهديدات الإرهاب.
زيارة الرئيس السيسى التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية خطوة مهمة على طريق التعاون من أجل خير الشعبين الصديقين.