رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمم المتحدة: بيونج يانج عززت برنامجها النووي في 2019

11-2-2020 | 05:00


ذكر تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز" يوم الاثنين، أن كوريا الشمالية واصلت العام الماضي تعزيز برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ الباليستية في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.

 

وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية استوردت بصورة غير مشروعة منتجات بترولية مكررة، وصدّرت فحما بما يصل قيمته إلى 370 مليون دولار.

 

ويأتي هذا التقرير في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة إحياء محادثات متوقفة مع كوريا الشمالية حول نزع سلاحها النووي.

 

والتقرير المؤلف من 67 ورقة مقدم إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن المقرر الإعلان عنه الشهر المقبل.

 

وكتب المراقبون المستقلون لعقوبات الأمم المتحدة "في عام 2019، لم توقف كوريا الشمالية برامجها غير المشروعة سواء النووية أو تلك المتعلقة بالصواريخ الباليستية، والتي واصلت تعزيزها، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن".

 

وأضافوا: "على الرغم من قدرتها المحلية الواسعة، فإنها تستخدم المشتريات الخارجية غير المشروعة لبعض المكونات والتكنولوجيا".

 

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة منذ عام 2006، وشدّد مجلس الأمن المكون من 15 عضوا هذه العقوبات على مر السنين في محاولة لقطع التمويل عن برامج بيونغ يانغ النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.

 

حيلة كورية

وقال مراقبو العقوبات إنه في محاولة جديدة لتجنب العقوبات، بدأت كوريا الشمالية في تصدير ملايين الأطنان من السلع المحظورة منذ عام2017 باستخدام السفن.

 

وأضاف التقرير: "وفقا لإحدى الدول الأعضاء، صدرت كوريا الشمالية 3.7 مليون طن متري من الفحم بين يناير وأغسطس 2019 يصل إجمالي قيمتها إلى 370 مليون دولار".

 

وتابع التقرير: "وفقا للدولة العضو، فإن معظم صادرات كوريا الشمالية من الفحم، والتي يصل تقدير حجمها إلى 2.8 مليون طن متري، تتم عن طريق النقل من سفن ترفع علم كوريا الشمالية إلى سفن محلية صينية".

 

آثار العقوبات

وبينما لا تهدف عقوبات الأمم المتحدة إلى إلحاق الضرر بالمدنيين في كوريا الشمالية، ذكر تقرير الأمم المتحدة أنه "لا شك في أن عقوبات الأمم المتحدة كان لها آثار غير مقصودة على الوضع الإنساني وعمليات الإغاثة، على الرغم من أن الوصول إلى البيانات والأدلة محدود، ولا توجد منهجية موثوقة تزيل الغموض عن (ارتباط) عقوبات الأمم المتحدة بعوامل أخرى".

 

وتثير روسيا والصين مخاوف من أن العقوبات تضر المدنيين في كوريا الشمالية وعبرتا عن أملهما في أن يسهم تخفيف بعض القيود في كسر الجمود في المحادثات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ، لكن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قالت إن الوقت الحالي ليس مناسبا للتفكير في رفع العقوبات.

 

وأفاد تقرير الأمم المتحدة بأن كوريا الشمالية أجرت 13 تجربة صاروخية العام الماضي أطلقت خلالها 25 صاروخا على الأقل منها أنواع جديدة من الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من غواصات.