أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن امتعاضه ورفضه لـ "عمليات الاعتداء التي طالت عدد من النواب والوزراء" أثناء توجههم صباح اليوم لحضور جلسة البرلمان المخصصة لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة والتصويت على منحها الثقة.
وقال بري – في كلمة عقب انتهاء رئيس الوزراء حسان دياب من تلاوة نص البيان الوزاري للحكومة – إن أعضاء المجلس النيابي حريصون على الحراك الشعبي (الانتفاضة) الحقيقي وتبني مطالبه، وأن البرلمان "سيبقى للجمع بين اللبنانيين وليس للفتنة". على حد تعبيره.
وأضاف: ".. ولكن مطلوب من المشاركين في الحراك الشعبي الحقيقي أن يبرروا لنا ما إذا كانوا يرتضون الاعتداءات التي تعرض لها الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالأمس القريب وعلى وجه الخصوص ما حدث في وقت سابق من اليوم، حيث تطورت لتتحول تكسيرا وتحطيما لـ 5 سيارات مملوكة للنواب وكذلك سيارات عدد من الوزراء، فضلا عن تعرض النائب سليم سعادة لإصابة في وجهه ورأسه جراء الرشق بالحجارة أثناء توجهه إلى مقر البرلمان، على نحو استدعى دخوله المستشفى".
ودعا رئيس مجلس النواب، كافة التكتلات النيابية إلى أن تكتفي بأن يلقي نائب أو نائبان على أقصى تقدير، الكلمة بالإنابة عن كافة النواب أعضاء كل كتلة، مشيرا إلى أنه سيسعى للانتهاء من جلسة مناقشة البيان الوزاري اليوم في غضون جلستين صباحية ومسائية.
وأشار إلى أن جلسة مناقشة البيان الوزاري افتُتحت بحضور 67 نائبا، مشددا على عدم صحة ما أشيع أن الجلسة معقودة دون اكتمال النصاب القانوني اللازم للانعقاد.
وكان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (التكتل النيابي لحزب الله) النائب محمد رعد قد ألقى كلمة مقتضبة، أعلن في ختامها منح الكتلة الثقة النيابية لحكومة الدكتور حسان دياب.
كما تحدث أيضا رئيس تكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والقوى السياسية المتحالفة معه) النائب جبران باسيل، والذي أعلن بدوره منح الكتلة الثقة النيابية للحكومة.