رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عيد القيامة طقوس واحتفالات .. شرق وغرب

15-4-2017 | 12:17


كتب- عمر محمد

يرتبط عيد القيامة المسيحي بعيد الفصح اليهودي في كثير من رمزيته إلى جانب مكانته عند أتباع الديانة، وبخلاف اللغة الإنكليزية والألمانية لم تٌشتق كلمة عيد القيامة "Easter" و"Ostern"، من فيساح أو بيساك أي الكلمة العبرية للفصح، ولكن من الاسم القديم لشهر إبريل Eostremonat Ostaramanoth، وغالبًا ما يتوافق عيد الفصح اليهودي مع عيد الفصح الغربي، ولكن تختلف عادات الفصح في مختلف أنحاء العالم المسيحي، غير أن الهتاف بتحية عيد الفصح، وتزيين المنازل، وعادة البيض، ووضع قبر فارغ في الكنائس، وأرنب الفصح، هي من العادات الاجتماعية المرتبطة بالفصح.

عيد القيامة المجيد

يعرف بأسماء عديدة أخرى أشهرها (عيد الفصح والبصخة وأحد القيامة)، هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يومًا؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة.

حساب العيد

عيد القيامة دائماً عند المسيحيين الغربيين في الأحد من 22 مارس إلى 25 إبريل، واليوم الذي بعده أي الاثنين يعتبر يوم عطلة رسمية في الكثير من البلدان، ويعتبر عيد القيامة والأعياد المرتبطة به أعياد متغيرة التواريخ حيث يرتبط موعد عيد القيامة بموعد عيد الفصح اليهودي، وحيث أن الأشهر العبرية هي أشهر قمرية فهي متحركة بالنسبة للتقويم الجريجوري (نسبة للبابا جريجوريوس الثالث عشر)المعمول به فيتحرك عيد القيامة بين يومي 22 مارس و25 إبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الجريجوري، بينما يتحرك التاريخ بين 4 إبريل و8 مايو لدى الكنائس الشرقية التي تعتمد التقويم اليولياني (نسبة ليوليوس قيصر).

موقع عيد القيامة

يبدأ التحضير لعيد القيامة ببدء الصوم الكبير وهو عبارة عن 55 يوما، مقسم إلى ثمانية أسابيع كل أسبوع يطلق علية اسم ويبدأ بأحد الرفاع مروراً بأحد السامرية والمخلع والتناصير وأحد الشعانين وأحد العيد سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء، وعلى الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر بعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين، الأسبوع المقدس (أسبوع الآلام) يكون هذا الأسبوع تمهيداً ليوم القيامة. في هذا الأسبوع تتجلي آلام المسيح وعلى طيلة الأسبوع تكون هنالك صلوات، قبل القيامة بثلاثة أيام هناك من لا يأكل شيئاً تضامنا مع آلام المسيح ويتناولون في سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامة.

الاحتفالات والطقوس

في المسيحية الغربية

من حيث الاحتفال "الليتورجي" في عيد القيامة، فالرومان الكاثوليك واللوثريين والانجليكان يحتفلون بقيامة المسيح في ليلة سبت النور، في أهم احتفالية من السنة كلها تبدأ في الظلام وحول لهب النار الفصحية المقدسة، حيث يتم اشعال شمعة كبيرة تدل على قيامة المسيح، وإنشاد الترانيم.

ويتم قراءة أجزاء من العهد القديم من الكتاب المقدس: قراءة من قصة الخلق وتضحية إسحاق وعبور البحر الأحمر والتنبؤ بقدوم المسيح، يليه ترنيم الهليلويا وقراءة إنجيل القيامة، تلي الموعظة قراءة الإنجيل قديماً كان يُعد وقت عيد القيامة من أهم الأوقات التي يكون تلقي المعمودية للناس الجدد الذين ينظمون للكنيسة، تقوم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بهذا الطقس سواء كان هناك أشخاص للعماد أم لا، لكن التقليد هو لتجديد مواعيد المعمودية ويحتفل بسر التثبيت أيضاً في ليلة سبت النور، ينتهي احتفال سبت النور بذبيحة القربان المقدس، وبعض الاختلافات بالطقس الديني: بعض الكنائس تقرأ من العهد القديم قبل أن توقد الشمعة الفصحية ويتم قراءة الإنجيل بعد الترانيم مباشرةً.

في المسيحية الشرقية

يُعتبر عيد القيامة من أهم الاحتفالات الدينية عند الشرقيين والأرثوذكس الشرقيين أيضَاً، في البلدان الذي يشكل الأرثوذكس النسبة الغالبة من سكانها، وعيد القيامة هو تحقيق رسالة المسيح على الأرض، لهذا يتم ترنيم هذه الكلمات:

المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور.

إضافة إلى الصوم وإعطاء الصدقات والصلاة في زمن الصوم الكبير بالتقليل من الأشياء الترفيهية وغير المهمة، وتنتهي يوم جمعة الآلام، يتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكراً عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيراً قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.