"خبراء عالميون" يقيمون نجاح خطة مصر في تطوير العملية التعليمية.. مارتي كريل: ماحدث يعد قفزة كبيرة في تطوير المناهج.. مايك طومسون: نحتاج إلى وضع العالم الحقيقي داخل الفصل وليس أن نقرأ ونكتب فقط
وزير التعليم: دخول مليون طالب لأداء الامتحانات فى أول مارس القادم وهذا يعد عملًا مبهرًا
سيمون لونج: نسعى لنقل التجربة المصرية إلى دول أخرى.. وأن يحظى الجميع بجودة التعلم المطلوبة
أشاد عدد من الخبراء المشاركين في فعاليات مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي"، بالخطوات التي اتخذتها مصر في تطوير العملية التعليمية، والانتقال من الحفظ والتلقين إلى الفهم والفكر والابتكار والإبداع.
وتحدث مارتي كريل الرئيس التنفيذي الأكاديمي ونائب رئيس قسم المناهج والتدريس بمؤسسة ديسكفري التعليمية، عن الكتب التي تم إعدادها لمرحلة رياض الأطفال، والتى تم إعدادها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى مجموعة العمل الكبيرة والعاملين فى الوزارة الذين ساهموا فى تطبيق المعايير الدولية بما يتناسب مع مصر وتنفيذ توجيهات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تنفيذ هذه الكتب.
وأوضح أن ماحدث في مصر يعد قفزة كبيرة في تطوير المناهج التي تأخذ بأيدي الطلاب خطوة بخطوة من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، مشيرًا إلى أنه يجب أن نعد الطلاب للمستقبل، لأن الأمر لم يعد متعلقًا فقط بمعرفة القراءة والكتابة بل متعلقًا بالتعلم والابتكار والتفكير والبحث.
ومن جانبه قال سيمون لونج الرئيس التنفيذي الأكاديمي- نائب رئيس قسم المناهج والتدريس بمؤسسة ديسكفرى التعليمية، إننا نحاول أن نقدم الخدمات التكنولوجية بهذا البلد ونسعى إلى أن تخرج هذه النقلة التكنولوجية من مصر إلى الدول الأخرى، ونسعى مع الدكتور طارق شوقى إلى أن يحظى الجميع بجودة التعلم المطلوبة.
وأشار مايك طومسون النائب الأول لرئيس مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك إلى أننا بحاجة لوضع العالم الحقيقي داخل الفصل الدراسي، والأطفال مطالبين أن يكونوا متحفزين ليقبلوا على عملية التعلم وليس فقط على القراءة والكتابة، والهدف هو أن ننقل العالم للفصل، وأن نأتي بالعالم كله داخل الفصل الدراسي.
وأوضح أننا نعمل بأماكن كثيرة حول العالم والتركيز هنا على المدارس ومهارات وآليات التدريس وأن يكون هناك إلقاء لمزيد من الضوء على العلوم التاريخية حول العالم والفرص التعليمية.
ومن جانبه، تحدث لورنس أندرسون نائب رئيس شركة بيرسون لخدمات التقييم، عن صعوبة وضع الاختبارات، وأكد على مدى صعوبة حجم ذلك فى الفترة الزمنية مما يعد تحديًا كبيرًا، مؤكدًا أنه من المهم أن يكون هناك مستوى عمل جماعى ومصر أول دولة قامت بالتطوير، فى تلك الفترة الأخيرة، والذى تم تحقيقه فى 8 أشهر فقط.
وأشاد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بدور مركز تطوير المناهج والمركز القومي للامتحانات، مؤكدًا أنه تم تدريب مركز التقويم والامتحانات على كيفية صناعة الأسئلة.
كما أوضح أنه سيتم دخول مليون طالب لأداء الامتحانات فى أول مارس القادم وهذا يعد عملًا مبهرًا.
وتحدث الوزير عن بنك المعرفة وكيفية دعمه بالمناهج وخاصة بالصف الأول والثانى الثانوى، وإعداد دروس إلكترونية، كما نوه عن مسابقة القراءة لطلاب المدارس والجامعات والمعلمين والتى تقدر جائزتها الأولى بمليون جنيه.
وتطرق إلى التوسع فى الشراكة مع القطاع الخاص وخاصة فى موضوع التكنولوجيا التطبيقية بالتعليم الفنى، بالإضافة إلى منهج التربية الفكرية وأهدافه والذى يحتاج إلي إعادة نظر فى قانون التعليم الحالي ليواكب رؤية مصر 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويقام مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي“، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمعلمين والعاملين بالوزارة. وقد قامت بتقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المذيعة ضحى الزهيري.
وتضمن اليوم الأول من المؤتمر عقد خمس جلسات حيث تناولت الجلسة الافتتاحية "رحلة الإصلاح التعليمي في مصر ولماذا يعد تحفيز التعلم مهمًا"، وناقثشت الجلسة الثانية كلًا من "تحولات واستراتيجيات تعزيز التعلم، ومناقشات حول البلاد التي شهدت تطورًا في التعلم"، وتضمنت الجلسة الثالثة مناقشة "كيف نحفز من عملية التعلم؟ المعلمون المؤثرون ومديرو المدارس ودورهم على مستوى المرحلة الابتدائية، وناقشت الجلسة الرابعة "كيف نُحفز من عملية التعلم؟ التركيز على الفصول الدراسية للمرحلة المبكرة" أما الجلسة الختامية فتناولت "تحفيز التعلم من خلال التعاون الإقليمي.
حضر المؤتمر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتورة استير دولفو أستاذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحاصلة على جائزة نوبل عام 2019، والدكتور فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، والدكتور خايمي سافيدرا المدير العالمي للتعليم البنك الدولي، وعدد من وزراء التعليم وصناع السياسات وخبراء في التعليم والمجتمع المدني وعدد من نواب البرلمان والإعلاميين، وشركاء التنمية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.