رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لبنان: إضاءة "شعلة الحرية" بموقع تفجير موكب رفيق الحريري في ذكرى اغتياله

14-2-2020 | 13:43


 أُضيئت في تمام الساعة الواحدة إلا 5 دقائق من ظهر اليوم بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت "شعلة الحرية" بشارع سان جورج في منطقة ميناء الحصن بوسط العاصمة، وهو ذات التوقيت الذي شهد في 14 فبراير عام 2005 وقوع الانفجار المدوي الذي أودى بحياة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و 21 شخصا وإصابة 226 آخرين.


وأقيمت في أعقاب اغتيال رفيق الحريري ورفاقه عام 2005 ، شعلة تذكارية معدنية ضخمة في موقع الانفجار، وأصبح تقليدا سنويا أن يتم إضاءة الشعلة في تمام الساعة (12:55 ظهرا) وهو التوقيت الذي انفجرت فيه شاحنة تحمل كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار، لدى مرور الموكب الذي يقل الحريري وأسفر عن مقتله في الحال.


من ناحية أخرى، توالت منذ الصباح الباكر زيارات الوفود الرسمية والزعماء السياسيين وأعضاء مجلس النواب وممثلي القوى السياسية اللبنانية وسفراء الدول الأجنبية، إلى ضريح رفيق الحريري ورفاقه الذين قضوا معه في الانفجار، والملاصق لجامع (محمد الأمين) بوسط العاصمة.


وجاء في مقدمة الحضور أمام ضريح رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، وشقيقة الحريري النائبة بهية الحريري، والنائب مروان حماده عن الحزب التقدمي الاشتراكي، والمرجع الشيعي البارز علي الأمين، إلى جانب السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين.


وقام الحضور من المسئولين والنواب والمواطنين اللبنانيين، بتلاوة الفاتحة على روح رفيق الحريري، ووضع عدد من المواطنين باقات الورود والزهور على الضريح، معبرين عن وفائهم ومحبتهم له ومن اغتيلوا معه.


ومن المقرر أن يعقد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، اجتماعا في تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم بمقر إقامته بـ "بيت الوسط" والذي ينتظر أن يشهد حضورا غفيرا من السياسيين والنواب والمواطنين اللبنانيين، يُحيي فيه ذكرى اغتيال والده.


وشُكلت في أعقاب اغتيال رفيق الحريري، محكمة دولية خاصة بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة، تحت مسمى (المحكمة الخاصة بلبنان) ويقع مقرها الرئيسي في مدينة لاهاي بهولندا، وبدأت عملها اعتبارا من شهر مارس 2009 ، وتحددت ولايتها بمحاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ جريمة اغتيال "الحريري" .


وأكد الادعاء العام خلال جلسات المحكمة الدولية، أن مصطفى بدر الدين - وهو أحد القيادات العسكرية البارزة بحزب الله - هو العقل المدبر والمشرف على عملية اغتيال رفيق الحريري، وقدم الادعاء أمام المحكمة مجموعة من الأدلة التي تفيد أن "بدر الدين" قاد بنفسه المجموعة التي نفذت جريمة الاغتيال.


واتهم بالاشتراك في تنفيذ الجريمة 4 أشخاص آخرين هاربين يحاكمون حاليا في إجراءات غيابية وهم كل من: سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.


وقُتل مصطفى بدر الدين في تفجير استهدف أحد مراكز حزب الله داخل سوريا في شهر مايو 2016 .