ناشدت وزارة الصحة والسكان،
المواقع الإخبارية بضرورة تحرى الدقة فيما يتم تداوله حول ظهور أول حالة
"حاملة" لفيروس كورونا المستجد، والتي أعلنت الوزارة اكتشابها اليوم،
لشخص "أجنبى" وذلك بعد أن ذكرت الأنباء المتداولة أن الحالة لمصاب فيروس
كورونا المستجد، بينما الحالة لشخص "حامل" للفيروس وليس مصابًا به.
الأمر الذي أثار جدلًا، حول الفرق بين
الاثنين، وهو ما نوضحه فى السطور التالية
حيث يتمثل الفارق بين الحامل للفيروس والمصاب
به، أن "الحامل" لفيروس كورونا المستجد لا تحدث له علامات، ولا تظهر
عليه أعراض الإصابة بالمرض، ويمكنه ممارسة حياته بصورة طبيعية، خلال فترة حضانة الفيروس
وهى 14 يوما
أما الشخص المصاب بالفيروس، فهو الذي تظهر عليه
الأعراض، ويكون قد تخطى فترة حضانة المرض، فتبدأ تظهر عليه علامات الإصابة بالحمى وارتفاع
درجة الحرارة، يصاحبها سعال جاف
وبعد مرور أسبوع من ظهور تلك الأعراض، يصاب المريض
بضيق فى التنفس، قد يتطور ليصبح إلتهاب رئوي، ومع تطور الحالة قد يصاب المريض بفشل
كلوى وربما تحدث الوفاة
كانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت اليوم، عن اكتشاف أول حالة إيجابية
حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي".
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام،
والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة نجحت في اكتشاف اول حالة شخص أجنبي مصاب
بفيروس "كورونا" بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من
خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها
إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار
الساعة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي
جاءت نتيجتها ايجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية.
وأضاف "مجاهد" أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة
العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع
منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى
المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس
ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا.
وقال إن الوزارة اتخذت اجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من
خلال اجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن
إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى
متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم
تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.