تحظى أخبار كوريا الشمالية بمتابعة واسعة من الجمهور العربي، بشكل يتجاوز أحيانا اخبار تطورات الأوضاع في بقع عربية ساخنة، مثل سوريا والعراق وغيرها حتى قبل التصعيد الأخير بين بيونج يانج وواشنطن.
وتظهر أرقام وسائل الإعلام الرئيسية إقبالا استثنائيا على أخبار كوريا الشمالية، زاد بشكل كبير مع تهديد الولايات المتحدة في ظل حكم الرئيس الجديد دونالد ترامب بالرد على تهديدات بيونج يانج النووية.
ويرى البعض أن هناك جيل قديم من اليساريين والقوميين العرب وأمثالهم يهتمون بكوريا الشمالية باعتبارها "مورد رئيسي للسلاح لدول عربية يحرمها الغرب من مصادر تسلح"، كما يقول الباحث والكاتب المصري د. نبيل عبد الفتاح.
لكن اتجاهات المتابعين تشير إلى أن الأجيال الجديدة أيضا تهتم بأخبار كوريا الشمالية، ولا ينطبق التفسير السابق عليهم.
هناك من يرى، بشكل سطحي، أن من الأسباب الرئيسية لاهتمام الجمهور العربي بأخبار كوريا الشمالية هو "عامل نفسي" ـ غير حقيقي في الأغلب ـ يعكس رغبة في وجود من يمكن أن "يزعج الأميركيين طالما أننا لا نقدر على ذلك".
إلا أن الدكتور نبيل عبد الفتاح يرجع ذلك إلى أن الأجيال الجديدة أكثر متابعة لتطورات الوضاع عالميا "عبر الأجهزة المحمولة وسهولة الوصول للمعلومات".
ويضيف أن هناك تخوف وقلق من التصرفات اللاعقلانية لزعيم كوريا الشمالية في وقت تحكم فيه إدارة أميركية "شعبوية" أيضا، على حد تعبيره.
ويتفق آخرون مع هذا التفسير لسبب الاهتمام الزائد بأنه خوف من مواجهة "شعبوية ماركسية قمعية مع شعبوية رأسمالية" يمكا أن يشكل خطرا كبيرا على العالم كله.