رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لمحة عن «المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية»

15-4-2017 | 14:34


وكالات:

انتقدت روسيا المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية لأنها لم ترسل خبراء إلى موقع الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا، واعتبرت ان تحليل الوقائع والعينات "غير مقبول عن بعد".


لكن المنظمة في موقف صعب اذ يضطلع علماؤها وخبراؤها بمهمة خطرة في منطقة نزاع مستمر.


في ما يلي لمحة عن عمل المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية:

ما هي المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية؟


تأسست المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي في 1997 للإشراف على تطبيق اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي تهدف الى تخليص العالم من الأسلحة السامة وتفادي انتاج المزيد منها.
استخدم السلاح الكيميائي مثل غاز الخردل لأول مرة في الحرب العالمية الأولى وبعدها عام 1988 في حلبجة في العراق خلال حكم صدام حسين. ومن بين الحالات الأخرى استخدم غاز السارين في هجوم في طوكيو في 1995 من قبل طائفة "اوم".


وبعد نحو عشرين عاما من المفاوضات، بدأ سريان الاتفاقية في 29 ابريل 1997. وينتمي اليوم الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 192 عضوا.
وخلال العقدين الماضيين، أشرفت المنظمة على اتلاف نحو 94% من مخزونات العالم المعلنة من الأسلحة الكيميائية. وهي تعد لاحياء الذكرى العشرين لذلك في 26 ابريل.
وحققت روسيا والولايات المتحدة اهدافهما لتدمير مخزوناتهما من الأسلحة الكيميائية خلال السنوات السبع المقبلة.
وهناك أربع دول لم توقع على المعاهدة هي مصر وإسرائيل وكوريا الشمالية وجنوب السودان.

ما هي مهمة المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في سوريا؟


بعد سنوات من الانكار رضخ النظام السوري للضغوط الدولية في سبتمبر 2013 ووافق بموجب اتفاق أميركي روسي على تسليم مخزونه من الأسلحة الكيميائية الى المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية لاتلافه بعد تهديد أميركي بتنفيذ ضربات جوية ضده.
جاء ذلك بعد هجوم في اغسطس 2013 على الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة بالقرب من دمشق. وحمل الغرب والمعارضة السورية النظام مسؤولية الهجوم الذي قتل فيه نحو الف شخص.
وقالت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية ان سوريا سلمت 100% من مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية وبلغت 1300 طن وتم اتلافها كلها في يناير 2016.
ولكن مع استمرار الهجمات في سوريا، هناك مخاوف من أن سوريا لم تعلن عن كل شيء. وأشار الأمين العام للمنظمة أحمد أوزومجو إلى "فجوات وعدم تناسق" في إعلان سوريا سنة 2013.
ويعد الكلور الذي يمكن أن يصنع منه غاز الكلور المسبب للاختناق مادة كيميائية عادية تستخدم في الاسمدة وتنقية المياه ولا تحتاج للإعلان عنها كسلاح كيميائي.

كيف تعمل المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في سوريا؟


لأول مرة في تاريخها، تقوم المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بتقصي استخدام السلاح الكيميائي في بلد يشهد حربا أهلية.
في 2014، شكلت لجنة لتقصي الحقائق من علماء وخبراء للتحقيق بشأن المزاعم المستمرة حول هجمات كيميائية. وتقول المنظمة ان اللجنة نشرت خبراء "عدة" مرات في سوريا وتستخدم "منهجيات للتحقيق لتحديد إن تم استخدام سلاح كيميائي".
بعد انفجار قنبلة مزروعة بجانب الطريق لدى مرور فريق المنظمة في سوريا في بداية 2014، لم يعد خبراؤها يغادرون دمشق حرصا على سلامتهم.
بدلا من ذلك يجرون "مقابلات مع الشهود ويحصلون على عينات بيئية وطبية حيوية وأدلة مادية لتحليلها" في مختبرات تحددها المنظمة.
وترسل تقارير لجنة تقصي الحقائق الى فريق مشترك بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية شكله مجلس الأمن الدولي في 2015 لتحديد من يقف وراء الهجمات "الى أقصى حد متاح".
والقى الفريق حتى الآن باللوم على الجيش السوري في ثلاث هجمات كيميائية على الأقل على قرى في 2014 و2015. وقال الفريق أن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول عن هجوم بغاز الخردل في 2015.

ماذا عن هجوم 4  ابريل؟


تقوم المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في هجوم 4  ابريل على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب وقتل فيه 87 شخصا ثلثهم من الأطفال.
وخلال اجتماع خاص في لاهاي الخميس، قال أوزومجو إن خبراء فننين حللوا "معلومات متاحة" وأن تقديرهم الأولي هو أن المزاعم بحصول هجوم كيميائي "ذات صدقية".
وقال ممثل بريطانيا خلال الاجتماع ان علماء بريطانيين حللوا عينات وان النتيجة كانت "ايجابية" بشأن وجود غاز السارين الذي يتلف الاعصاب أو مادة شبيهة بالسارين في العينات التي حللوها.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع فرانس برس ان هذه التقارير "مفبركة مئة بالمئة" لاستخدامها "ذريعة" لتوجيه ضربة أميركية ضد مطار الشعيرات في وسط سوريا.
وتأمل لجنة تقصي الحقائق في استكمال عملها خلال الأسبوعين أو الثلاثة القادمة.
وقال أوزمجو ان "خبراءنا على علم تام بأهمية المهمة التي ينتظر منهم إنجازها وأنا واثق أنهم سيؤدونها بطريقة مهنية ونزيهة باستخدام كل الوسائل التقنية المتاحة".