رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«ترامب قبل الانتخابات وبعدها».. وعود نقضها الرئيس الأمريكي داخل البيت الأبيض

15-4-2017 | 15:53


عُرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإثارته للجدل منذ أن كان مرشحًا للانتخابات الرئاسية، وقدم خلال حملته الانتخابية العديد من الوعود لتنفيذها عقب فوزه، إلا أن بعض هذه الوعود تبدلت ولم يبقَ لها وجود على أرض الواقع.

"الهلال اليوم" يبرز في التقرير التالي أبرز الوعود الانتخابية التي تراجع عنها ترامب عقب فوزه بالانتخابات، والتي كان آخرها عدم وضع الصين كمتلاعب في العملات.

1- الاستمرار في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

على الرغم من ارتباط  الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الوثيق بالسوشيال ميديا، واعترافه بأنها كانت سببًا رئيسيًا في فوزه بالانتخابات فإنه أكد خلال حملته أن استخدامه لها سيكون محدودا وحذرا، بعد توليه الرئاسة رسمياً، هذا في حال استخدامها من الأصل، وعلى الرغم من ذلك سارع ترامب بنشر عدة تغريدات عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد تنصيبه رسميًا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بساعات.

وقال ترامب في أولى تغريداته: "اليوم نحن لا ننقل السلطة من إدارة إلى أخرى، أو من طرف لآخر فحسب ولكننا ننقل السلطة من واشنطن العاصمة، ونعطيها لكم، أيها الشعب الأمريكي".

الرئيس دونالد ترامب لم يكتف بتغريداته الأولى التي وجه من خلالها رسائله لعموم الشعب الأمريكي، ولكنه استمر على هذا المنوال لتصبح إطلالته وتصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي عادة أساسية في حياته.

2- ترحيل المسلمين واللاجئين من أميركا

صرح ترامب مرارا بأنه سيرحّل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، ويفرض قيودا كبيرة على قوانين الهجرة ويطارد حوالي مليوني "مجرم" من المهاجرين في الولايات المتحدة، خارج الولايات المتحدة

وفي أولى قراراته وقع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قرارا تنفيذيا لمنع دخول "الإرهابيين المتشددين" إلى الولايات المتحدة، فرض بموجبه خصوصا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرا لمدة ثلاثة أشهر على دخول رعايا سبع دول إسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات.

وبعد أسبوع بالتمام والكمال على تسلمه مفاتيح البيت الأبيض قال ترامب خلال حفل أقيم فى البنتاجون بمناسبة تولى وزير الدفاع الجديد الجنرال المتقاعد جميس ماتيس، مهام منصبه :"لقد فرضت إجراءات رقابة جديدة من أجل إبقاء الإرهابيين المتشددين خارج الولايات المتحدة، نحن لا نريدهم هنا".

وأكد ترامب أمام كبار الضباط أن هذا القرار التنفيذى "أمر ضخم"، مضيفا "نريد أن نكون متأكدين من أننا لا نسمح بأن تدخل بلادنا نفس التهديدات التى يحاربها جنودنا فى الخارج،  لن ننسى أبدا دروس الحادى عشر من سبتمبر  2001."

ثم عاد ليغير رأيه من جديد، وأعلن ترامب في 29 يناير، أن الولايات المتحدة ستستأنف منح تأشيرات الدخول إلى أراضيها لمواطني جميع الدول خلال 3 أشهر بعد تطبيق سياسات أمنية أكثر حزما.

وأضاف ترامب في بيان له "وسائل إعلام فسرت سياسته في مجال الهجرة بشكل خاطئ، مثل حظر الدخول للمسلمين". وقال إن قراره بمنع مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة من الدخول للولايات المتحدة "لا يتعلق بالدين"، وإنما يهدف إلى الحد من الإرهاب والحفاظ على أمن البلاد.

وأضاف: "سنستأنف منح تأشيرات الدخول لجميع الدول بعد أن نتأكد من أننا قمنا بمراجعة سياستنا (في مجال الأمن) وبتطبيق القواعد الأكثر أمنا خلال الأيام الـ90 القادمة".

3- تغير موقفه تجاه بشار الأسد

تغيرت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغييرًا جذريًا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، إذ أيدت تصريحاته طوال حملته الانتخابية بشار الأسد في سوريا لمكافحة داعش، ثم أصبح ينادي بضرورة رحيله بشكل فوري وعاجل من السلطة.

وقال ترامب: "على الولايات المتحدة التركيز على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بدلا من محاولة إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن منصبه، وعن موقفه من الرئيس بشار الأسد، وضع ترامب على أولويته محاربة الإرهاب، وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد "رجل سيئ" لكنه يجيد "قتل الإرهابيين ثم قال: "إننى لست معجبا بالأسد على الإطلاق، لكن الأسد يقتل "داعش".

 

كما أكد ترامب إنه في حال فوزه بالانتخابات لن يتدخل في سوريا، ففي مايو من العام الماضي،  قال:"أمريكا لديها مشاكل أكبر من الأسد، وفي حال فوزي بالانتخابات لن أتدخل في سوريا وسأقوم بمحاربة الأسد بمثل هذه الشدة".

تغير موقف ترامب عقب تنصيبه كرئيس رسمي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن موقفه الأخير بشأن الأزمة السورية، بعد الهجوم الكيماوي الأخير: "مقاربتي ونظرتي للرئيس الأسد تغيرت كثيرا"، وتوعد بالتحرك ردا على هذا الهجوم.

 

تغير سياسة ترامب لم يقف عند التوعد برد الهجوم، ولكنه رد فعليًا على الأرض، حيث أطلق الجيش الأمريكي، 59 صاروخا من طراز "توماهوك" من مدمرتين تابعيتن للبحرية على قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية في ريف حمص وسط سوريا، في رد أمريكي على الهجوم الكيماوي الذي شهدته بلدة خان شيخون في إدلب.

 

 

كما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "فوكس نيوز" الأميركية، قاتل الأطفال الأبرياء في سوريا بـ"الحيوان"، وانتقد نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، لدعمه بشار الأسد الذي قال عنه إنه "شرير".

4- عدم وضع الصين كمتلاعب في العملات

كما أحجمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصنيف أي من شركائها التجاريين الكبار كمتلاعبين في العملات في تقرير كان متوقعا، بما يؤكد قرار التراجع عن الوعد الأساسي الذي قطعه ترامب على نفسه خلال حملته الانتخابية بوضع الصين ضمن هذا التصنيف.

ويبدو أن تقرير وزارة الخزانة الأميركية نصف السنوي بشأن العملات أبقى الصين على "قائمة المراقبة" الخاصة بالعملات على الرغم من التقدم الذي أحرزته بكين في تقليص الفائض في ميزان المعاملات الجارية الدولية مستندا إلى فائضها التجاري الكبير وغير المعتاد مع الولايات المتحدة.

ووضعت الوزراة خمسة شركاء تجاريين آخرين على قائمة المراقبة هم اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وألمانيا وسويسرا.