رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«حرب تصريحات» بين «السياحة» و«الآثار» بسبب «الترويج الفاشل»

15-4-2017 | 16:26


اندلعت خلال الساعات الماضية، حرب جديدة بين وزارتي السياحة، والآثار، تبادل خلالها مسؤولو الجهتين، الاتهامات؛ حول الفشل في إدارة الملف السياحية في مصر على مدار الفترة الماضية.

وأكد مستشار وزير السياحة، سامي محمود، إن الوزارة، تنفذ برنامجا مكثفا؛ للترويج لجميع المناطق السياحية في مصر، عبر الإعلان بوسائل الإعلام، والسوشيال ميديا.

جاء ذلك ردا على تصريح مدير إدارة «آثار ما قبل التاريخ»، بوزارة الآثار، خالد سعد، الذي اتهم فيه وزارة السياحة، بالترويج للمناطق الأثرية، بنسبة لا تتعدى 20%.

وشدد مستشار وزير السياحة، في تصريح لـ«الهلال اليوم»، على أن المناطق الأثرية المؤهلة للزيارات السياحية، يتم وضعها ضمن البرنامج السياحي، لافتا إلى أن أكثر المناطق التي يتم الترويج لها، هي: القاهرة، والأقصر، وأسوان، والإسكندرية.

بدوره اتهم نقيب السياحيين، باسم حلقة، وزارة الآثار، بإهمال المناطق الأثرية، في مصر، تاركة مناطقها، لتلال القمامة، الأمر الذي يسيء للسياحة في مصر.

وأضاف في تصريحات لـ«الهلال اليوم»، أن من مصلحة وزارة السياحة، أن تروج لجميع المناطق الأثرية بمصر، إلا أن الآثار لم تساعد في ذلك، ولم تمهد الطرق، من أجل تنظيم زيارات للمواقع الأثرية.

وأشار إلى أن المنظمة العالمية للسياحة، أوضحت في تقرير لها، أن السياحة، تعتمد حاليا على الأماكن الشاطئية، و20% فقط منها يعتمد على السياحة الأثرية.

من جانبه وجه رئيس قطاع السياحة الداخلية، سابقا، مجدي سليم، سهام النقد، إلى الحكومة بأكملها، موضحا أنها أغفلت خلال السنوات الأخيرة الاهتمام بالمناطق الأثرية، وركزت جميع أنشطتها على السياحة الترفيهية، وتجميل الشواطئ، وإنشاء منتجعات سياحية.

وأضاف في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن جميع المستثمرين اتجهوا في الفترة الأخيرة، إلى إنشاء منتجعات سياحية، وتخصيص أماكن ترفيه للسياح.

وانتقد رئيس شعبة الشركات السياحية والطيران، عماري عبدالعظيم، ما وصفه، بغياب التنسيق بين وزارتي السياحة، والآثار، في عملية الترويج، ووضع خريطة بأهم المناطق الأثرية، في مصر، مشيرا إلى أن هناك مناطق كثيرة غير مؤهلة للزيارة السياحية.

الباحث في الشؤون الأثرية، أسامة كرار، يرى أن وزارة الآثار، لم تعمل على تهيئة الطرق، مشيرا إلى أن هناك مناطق أثرية، يدخلها السائحون بعربات «كرو»، في مناطق، مثل: السبوع والعامدة بالنوبة، وأسوان، والأقصر، رغم وجود صندوق آثار النوبة، الذي تم تخصيص أمواله لتطوير المناطق الأثرية بالنوبة.

وكشف في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إلى أن وزارة الآثار سحبت خلال الشهر الماضي، 38 مليون جنيه، من صندوق النوبة؛ بهدف إقامة متحف للحضارة في الفسطاط.