أعلن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخلیجي عن اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازیة للتعامل الوقائي في المنافذ الحدودیة لدول المجلس بما یتعلق بفیروس (كورونا المستجد كوفید - 19). 

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي طارىء تم عقده في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الیوم الأربعاء برئاسة وزیر الصحة ووقایة المجتمع الإماراتي عبدالرحمن العویس بمشاركة وزیر الصحة الكویتي الشیخ الدكتور باسل الصباح.

واوضح الوزراء خلال الاجتماع ان الإجراءات المتخذ بخصوص الفیروس تأتي من خلال تنفیذ اللوائح الصحیة الدولیة (2005) المعتمدة من منظمة الصحة العالمیة وتنفیذ دلیل الاجراءات الصحیة الموحدة في المنافذ الحدودیة لدول مجلس التعاون.

وكلف وزراء الصحة اللجان المختصة والعاملة في ھذا الشأن بمتابعة المستجدات في ھذا الموضوع وتبادل المعلومات فیما بین دول مجلس التعاون.

واشادوا بالجھود التي تقوم بھا الصین في متابعة ومكافحة الفیروس معربین عن كامل دعمھم ومساندتھم للتعاون مع الصین في ھذا المجال.

وتم خلال الاجتماع مناقشة التطورات الجاریة بشأن فیروس (كورونا المستجد كوفید - 19 (وذلك للوقوف على آخر مستجدات ھذا الفیروس وتنسیق وتوحید جھود دول المجلس في ھذا المجال واتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائیة والتصدي له.

من جانبه اعرب وزیر الصحة ووقایة المجتمع الإماراتي عبدالرحمن العویس رئیس الاجتماع في كلمتھ عن الشكر لوزراء الصحة بدول المجلس لتفاعلھم وسرعة استجابتھم لحضور ھذا الاجتماع مؤكدا أن الھدف المشترك ھو مواصلة تنسیق المواقف وتعزیز أواصر التعاون لمكافحة في الأوبئة لاسیما فیروس (كورونا المستجد كوفید - 19.)

وأعرب العویس عن الشكر للقائمین على مجلس الصحة لدول مجلس التعاون في دورھم الفاعل والمھم في التنسیق والمتابعة ، من جانبه قال الأمین العام لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الدكتور نایف الحجرف في كلمتھ أن الدعوة لھذا الاجتماع جاءت تنفیذا لقرار وزراء الصحة لتحقیق أحد أھداف مجلس التعاون والمتمثل في توحید المواقف وتنسیق الجھود والتكامل والترابط بین دول المجلس في المجال الصحي والتخطیط للتعامل مع الحالات الطارئة في دول المجلس.

وأوضح الحجرف " بالرغم من الجھود المضنیة التي تقوم بھا جمیع وزارات الصحة بدول المجلس للوقایة الوطنیة من ھذا الفیروس إلا أن الوضع استدعى عقد اجتماع طارئ واستثنائي للجنة وزراء الصحة لمناقشة الجوانب المشتركة والتي تتطلب التنسیق وتوحید المواقف والجھود لمواجھة ھذا الحدث ووضع الخطط والاحترازات اللازمة لمواجھته شاكرا الوزراء على سرعة الاستجابة". وأكد أن حرص وجھود جمیع حكومات دول المجلس في مجال الصحة جعلتھا في مقدمة الدول المتمیزة في توفیر الرعایة الصحیة الشاملة على المستوى الإقلیمي والدولي "فقد أظھرت دول المجلس تعاونھا وحسھا في الالتزام بالمبادئ العامة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمیة".

وشدد على الحاجة الماسة لتكثیف الجھود للتنسیق والتعاون الصحي على مستوى دول المجلس وخاصة في الحالات الطارئة.

وأوضح ان اللجنة خرجت بعدة توصیات تتعلق بالاتفاق على تنفیذ بروتوكولات الاجراءات الاحترازیة لفحص القادمین والبرتوكول العلاجي والحاجة للتوعیة وتوحید الرسائل الإعلامیة وغیرھا من التوصیات المعروضة على اجتماع وزراء الصحة.

وأعرب الحجرف عن الشكر للجھود المخلصة التي یبذلھا وزراء الصحة للارتقاء بالخدمات الصحیة في دول المجلس مثمنا جھودھم في الإرتقاء بمستوى التعاون والتنسیق والتكامل في المجالات الصحیة بدول المجلس.