قال بهيج الخطيب، مستشار مصرفي لبناني، إن المؤشرات التي تصدرها الحكومة اللبنانية بشأن زيارة وفد صندوق النقد وتقديمهم الاستشارة الفنية، بأن البلاد أمام خيارين "أحلاهما مر"، الأول تسديد الديون رغم أن الاحتياطات لدى البنك المركزي تتناقص تدريجيا، والخيار الثاني هو عدم التسديد ما يؤثر على مصداقية لبنان والتي هي مهتزة بالفعل.

وأشار إلى أن عدم التسديد يعني إعادة هيكلة الديون بالتفاوض مع كبار الدائنين بإشراف من صندوق النقد الدولي وشركات تقدم المشورة الفنية.

وأضاف خلال اتصال هاتفي على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أنه يتوقع عدم تسديد هذه الديون من خلال برنامج من شقين الأول تقديم الحكومة خطة إنقاذ للاقتصاد، تتناول جوانب الأزمة المالية والاقتصادية والشق الثاني يتضمن قبول الدائنين خطة الحكومة في الهيكلة.

وأشار إلى أن المواطن معتاد على تدرج التخفيض الائتماني منذ السنة الماضية، لافتا إلى أن وزير المالية السابق طرح فكرة إعادة الهيكلة مما كان لها من مردود سلبي، ولكن الآن أصبحت واقع وضرورية لتخفيف العبء على الاحتياطات.