أحيت كوريا الشمالية اليوم، الذكرى الخامسة بعد المائة لميلاد مؤسس الدولة، كيم إيل سونغ، واستعرضت فيه سلسلة من الصواريخ الجديدة والمتقدمة تكنولوجيا أمام كيم يونج أون، لتتحدى العالم فى الوقت الذى يزداد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية وفقا لواشنطن بوست .
ولم تجر كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة أو إطلاق صواريخ بالستية، على العكس التكهنات الواسعة بأنها ستسعى للاحتفال بالعيد بانفجار ضخم.
ولفتت الصحيفة إلى أن يوم 15 إبريل هو الأكثر أهمية فى التقويم الكورى الشمالى، وقد احتفل كيم يونج أون بعيد ميلاد جده بضجة كبيرة كطريقة لتعزيز شرعيته كوريث الأسرة الشيوعية.
وقدمت بيونج يانج اثنين من أحدث صواريخها فى العرض العسكرى فى ميدان كيم إيل سونج، بما فى ذلك الصاروخ البالستى الذى أطلقته الغواصات، والذى أطلقته بنجاح العام الماضى والنسخة البرية التي أطلقتها الشهر الماضى.
قالت ميليسيا هانهام، الخبيرة فى عدم انتشار الأسلحة النووية فى كاليفورنيا:" كان يوجد الكثير من هذه الأسلحة"، متابعا: "الإشارة التى يحاول مسئولو بيونج يانج إرسالها هى أنهم يتقدمون بصواريخ ذات وقود صلب".
وتوضح الصحيفة أن كوريا الشمالية كانت تعمل على الوقود الصلب، مما يعنى أن الصواريخ جاهزة لإطلاقها، ولا تحتاج إلى تحميل مع الوقود مثل الصواريخ التى كانت تستخدم الوقود السائل، لإطلاق الصواريخ بشكل أسرع ودون أن يتم رصدها من قبل الأقمار الصناعية. وكانت الرسالة الشاملة للعالم هي أن كوريا الشمالية تمضي قدما بصواريخها وتحرز تقدما تكنولوجيا.
أجري الاحتفال وسط تحذيرات صارمة من العالم الخارجى وتزايد المخاوف بشأن نوع من العمل العسكرى فى المنطقة. وقد أرسلت الولايات المتحدة مجموعة ضربات حاملة طائرات إلى منطقة شبه الجزيرة الكورية، وكرر الرئيس ترامب مرارا وتكرارا أنه إذا لم تستخدم الصين نفوذها لكبح جماح كوريا الشمالية، فإن الولايات المتحدة ستتصرف.
واعتبر الجيش الكوري الشمالي هذه التحركات تهديدا لبلاده، وقال إنه سوف يدمر الولايات المتحدة "بلا رحمة" في حال قررت واشنطن مهاجمة بلاده.