وزير الخارجية السعودي: المملكة قلقة من المخاطر التى تهدد أمن الدول العربية في الخليج
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، إن المملكة العربية السعودية تنظر اليوم بمزيد من القلق إلى المخاطر التي أصبحت تهدد أمن الدول العربية في منطقة الخليج مع تصاعد الخطر القادم من الجماعات والميليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من إيران.
وأضاف فرحان - في كلمة القاها اليوم الاثنين أمام مؤتمر نزع السلاح بجنيف - أن النظام في إيران قام بتزويد تلك الجماعات بالتقنيات العسكرية المتطورة وبتكنلوجيا الصواريخ البالستية لاستهداف المنشآت المدنية والنفطية في دول المنطقة،منددا بالهجوم الذي وقع على المنشآت النفطية في السعودية في بقيق وخريص معتبره تهديدا خطيرا لأمن إمدادات النفط العالمية.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مازالت حتى اللحظة تزاول أعمالها الإرهابية من خلال استهداف المناطق المدنية في المملكة، لافتا إلى أن ذلك يحدث في ظل صمت دولي تجاه ممارسات إيران العدائية والداعمة لمثل هذه العمليات.
ونوه بأن العالم شهد الأسبوع الماضي ضبط القوات البحرية الأمريكية سفن إيرانية محملة بالأسلحة والصواريخ والتي كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي.
وتابع وزير الخارجية السعودي أن التحديات التي أوجدها السلوك غير المسئول للنظام في إيران أدى إلى ظهور أنماط جديدة من التهديد للسلم والأمن الدوليين من خلال تزويد الجماعات الإرهابية بتقنيات طائرات "الدرونز" لمهاجمة الدول في المنطقة في مخالفة لجميع الأعراف والقوانين الدولية التي تمنع الدول من هذا السلوك .
وأشار إلى أن إعلان النظام في إيران تخفيض تنفيذ التزاماته في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 واستهداف مجالات وأنشطة محددة في البرنامج النووي والتي تقلص من مدة امتلاك إيران للأسلحة النووية هو دليل على أن برنامجها النووي لم يكن سلميا أبدا.
وأكد دعم السعودية لكافة الجهود الرامية إلى نزع السلاح وتحقيق الاستقرار في المنطقة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة ودول العالم وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه دعم تلك الجهود والوقوف صفا واحدا في واجهة تلك التحديات التي تمر بها المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.
وشدد على أن المملكة تشارك بقية الدول العربية في الدعوة إلى إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتدعو المجتمع والدول الراعية إلى العمل لتحقيق هذا الهدف.