حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من "وباء
عالمي محتمل" بعد أن تسارع انتشار فيروس كورونا خارج الصين مع تسجيل إصابات ووفيات
جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس
في جنيف إن "الزيادة المفاجئة في عدد الإصابات في إيطاليا وجمهورية إيران الإسلامية
وجمهورية كوريا (الجنوبية) مقلقلة للغاية"، مشددا على أن الصحة العالمية لا تعتبر
أن الوضع بلغ هذه المرحلة بعد.
حضت منظمة الصحة العالمية الإثنين على لسان مديرها
العالم، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دول العالم على الاستعداد لـ"وباء عالمي محتمل"،
في وقت دفع تسجيل إصابات ووفيات جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا إلى جهود أكثر
صرامة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وشددت الهيئة الدولية على أنها لا تعتبر أن الوضع
بلغ هذه المرحلة بعد.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين في جنيف
إن "الزيادة المفاجئة في عدد الإصابات في إيطاليا وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية
كوريا (الجنوبية) مقلقلة للغاية".
وتسارع انتشار الفيروس خارج الصين خلال الأسبوع
الماضي، لتظهر بؤر جديدة في إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا إذ أُعلنت وفيات في كل
من هذه الدول الإثنين، بينما سجلت أفغانستان والبحرين والكويت وأفغانستان والعراق وسلطنة
عمان أولى الإصابات بالفيروس لديها.
وعززت السلطات جهودها لاحتواء تفشي الفيروس، فسعت
لإغلاق حدودها وأصدرت أوامر للناس بالتزام منازلهم ومنعت سفرهم. لكن خبراء حذروا من
أن الفيروس الذي أطلق عليه رسميا "كوفيد-19" سينتشر على الأرجح بسهولة أشبه
بطريقة انتشار الإنفلونزا الموسمية العادية.
وفي إيران، ارتفع عدد الوفيات جراء الفيروس الإثنين
إلى 12 وهو العدد الأعلى خارج الصين.
من جهتها، شهدت كوريا الجنوبية ارتفاعا سريعا في
عدد الإصابات منذ ظهرت مجموعة من الإصابات وسط طائفة دينية في مدينة دايغو (جنوب) الأسبوع
الماضي. وتم تسجيل أكثر من مئتي إصابة وحالتي وفاة إضافيتين الإثنين، ما رفع إجمالي
عدد الإصابات إلى أكثر من 830.
وأعلنت مونغوليا منع هبوط الرحلات القادمة من كوريا
الجنوبية بينما أعلنت سلطنة عمان تعليق جميع رحلات الطيران من وإلى إيران.
وازدادت المخاوف كذلك في أوروبا، مع إعلان إيطاليا
عن حالتي وفاة جديدتين الإثنين، ليرتفع المجموع إلى خمسة. وأصيب أكثر من 200 شخص حيث
تم تأجيل عدة مباريات لكرة القدم ضمن دوري الدرجة الأولى الإيطالي في عطلة نهاية الأسبوع .
وحذر صندوق النقد الدولي الأحد من أن الفيروس يشكل
تهديدا للتعافي "الهش" أصلا للاقتصاد العالمي، بينما أشار البيت الأبيض إلى
أن إغلاق شركات ومصانع في الصين سيؤثر على الولايات المتحدة.