وأنا فى طريقى من منزلى بالتجمع الخامس، إلى عملى فى دار الهلال بالسيدة زينب، أصبت بصدمة عندما رأيت الحريق الذى شب فى خط البوتاجاز بالقرب من الطريق الدائرى.
اقتربت أكثر من موقع الحريق، رأيت سحبًا كثيفة من الدخان، ألسنة النيران تعلو وتعلو، وبما يجاوز ارتفاع عشرة أدوار فى عمارة.
ارتبكت حركة المرور فى المنطقة وعلى الطريق الدائرى.
سألت عن أسباب الحريق، فى البداية توقعنا أن يكون عملًا تخريبيًا، لكن المفاجأه الأخطر،أن ما حدث كسر بسبب لودر يعمل فى مشروع للصرف الصحى.
تساءلت ، من سمح لهذا اللودر بالعمل فى منطقة تمر بها شبكة خطوط البترول والغاز الطبيعي، ألم تكن هناك خرائط لمسارات هذه الخطوط قبل بدء عملية الحفر؟
كيف يسمح جهاز مدينة القاهرة الجديدة لهذا اللودر بالحفر برغم وجود خطوط للبوتاجاز والغاز؟ وأين أسس وقواعد العمل الهندسى فى مثل هذه المشروعات؟
والأهم .. من سيحاسب المسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، عما حدث؟ وماذا سيفيد أسف العميد محيى الصيرفى المتحدث باسم الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي؟ وأين شركة البترول المسئولة عن وضع علامات على مسار الأنابيب، لكى لا يقترب منها أى لودرأو خلافه؟
ما فعله لودر الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى، يستحق نوبة صحيان لوضع دستور لعمليات الحفر فى الشوارع المختلفة.
أيها السادة.. أفيقوا قبل أن تنفجر بقية خطوط شبكتى البترول والغاز