قضت جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الإبتدائية، برئاسة
المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر وسكرتارية
حسنى عبدالحليم، بإحالة أوراق 5 من المتهمين فى واقعة تخريب أنابيب البترول إلى
مفتى الجمهورية لبيان الرأى الشرعى فى إعدامهم.
جاء ذلك اليوم خلال عقد محكمة جنايات دمنهور، آخر جلساتها للنطق
بالحكم فى واقعة تخريب خط المواد البترولية، بمركز إيتاى البارود، والذى أسفر
عن مصرع 9 أشخاص و11 مصابا، والمتهم فيها 10 أشخاص.
وكانت هيئة محكمة جنايات دمنهور، قد ناقشت شهود النفى فى واقعة تخريب
أنابيب البترول الذين أنكروا مشاركة المتهمين فى هذه الجريمة.
فيما طالب المستشار بطرس عزت، ممثلى النيابة العامة فى قضية
واقعة تخريب أنابيب البترول بالبحيرة، بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب على المتهمين
لانطباقه على هذه الواقعة التى راح ضحيتها 10 قتلى وعشرات المصابين، وذلك لأن خطوط
أنابيب البترول من منشأة الدولة المصرية التى يجب الحفاظ عليها وعدم التعدى على
روافدها.
وواجهت هيئة المحكمة، خلال بدء إجراءات الجلسات الأولى المتهمون وهم
«فتحي. ع. ش، ومحمد. ر. ع، ومحمد. ع. ر، ومحمد. ف. إ، وأحمد. ت. ش، وأحمد. ر. ا،
ومصطفى. ف. م، وسعيد. ع. ع»، بالاتهامات، إلا أنهم أنكروا إرتكابها.
وطالب محامى المدعى بالحق المدني، عن شركة أنابيب البترول بطنطا،
بتعويض 100 ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت، فيما طالب فريق الدفاع
عن المتهمين، تأجيل القضية للاطلاع وتصوير مستندات.
يذكر أن مركز إيتاى البارود، قد تلقى فى 21 نوفمبر الماضي، بلاغًا من
«فرد أمن إدارى يفيد أنه حال مروره على خط أنابيب بترول دمنهور/ طنطا، اكتشف وجود
تسريب للمواد البترولية من الخط من ماسورة مارة بقطعة أرض زراعية بقرية المواسير،
وتبين وجود كلبس «محبس» مُثبت بالأنبوب مع وجود تسريب كبير بالمنطقة المحيطة
بالأنبوب واشتعال النيران بكميات الوقود المتسربة حال قيام المختصين بشركة أنابيب
البترول بإصلاحه عقب غلق المحابس الرئيسية للخط والسيطرة على الحريق وإخماده.
كان النائب العام قد أحال 10 متهمين للمحاكمة فى واقعة حريق وتخريب خط
أنابيب البترول بقرية المواسير بايتاى البارود، وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى
القضية رقم 28847 لسنة 2019 جنايات إيتاى البارود عن اتفاق المتهمين على سرقة
المواد البترولية من خط أنابيب طنطا دمنهور المار بأرضٍ بعزبة المواسير بإيتاى
البارود، وفى غضون أكتوبر الماضى استأجرو قطعة أرض ونقلوا مواسير إليها ونقبوا حتى
ثقبوا خط أنابيب البترول وقاموا بتركيب محبساً عليه، ثم دأبوا على سرقة مواد من
المارة.