وزيرة الصحة: الحكومة المصرية اتخذت إجراءت وقائية واحترازية مشددة للسيطرة على فيروس كورونا
هنأت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المصرية، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الدكتورة فائقة بن سعيد الصالح وزيرة الصحة البحرينية بمناسبة توليها رئاسة الدورة العادية الـ53 لمجلس وزراء الصحة العرب متمنيةً لها التوفيق، كما تقدمت بخالص الشكر والتقدير للأستاذ عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة لرئاستة الناجحة والحكيمة للدورة السابقة، مؤكدة على دعم مصر الدائم والمستمر لنجاح أعمال الدورة.
جاء ذلك خلال مشاركتها صباح اليوم في الدورة العادية الـ53 لمجلس وزراء الصحة العرب بالمقر الدائم لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور عدد من وزراء الصحة العرب للدول الأعضاء والسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والسفير الصيني لدى مصر وممثلها لدى جامعة الدول العربية.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد أن النهوض بالقطاع الصحي يأتي على رأس أولويات واهتمامات الدول العربية وقياداتها السياسية، لافتة إلى أن ما تم إنجازه خلال الفترات السابقة من تطوير في خدمات الرعاية الصحية لم يكن ليتحقق إلا بوجود القيادات السياسية الحكيمة والعنصر البشري المتميز.
وقالت "زايد" إنه يجب على الأمة العربية أن تتحد على قلب رجل واحد لمواجهة التحديات التي تؤثر على صحة المواطنين، مستشهدة بالتجارب الأخيرة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) والذي أصبح يشكل تهديدًا عالميًا للصحة العامة فضلاً عما سببه من خسائر للاقتصاد العالمي، لافتة إلى أنه وضع العالم أمام تحدٍّ كبير، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان اتخذت مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية المشددة للسيطرة على الفيروس الجديد ومنع انتشاره، وكذلك طبقت إجراءات وقائية مشددة على وسائل نقل الوافدين إلى أماكن الحجر الصحي، مع ضمان التجهيز الكامل للحجر الصحي لاستيعاب المواطنين المصريين العائدين من الصين.
وأكدت "زايد" خلال كلمتها حرص مصر على التعاون وتبادل الخبرات وتقديم الدعم لجميع أبناء الأمة العربية.
وأشارت الدكتورة هالة زايد، إلى المقترحات التي تمت مناقشتها أمس خلال ترؤسها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، والتي تتضمن عقد اجتماع فني طارئ استثنائي على مستوى خبراء وزارات الصحة العربية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك لبحث خطط وكيفية مواجهة مخاطر فيروس كورونا، لافتة إلى عرض بيان مقترح من مجلس وزراء الصحة العرب حول فيروس كورونا المستجد.
وأضافت أن المقترحات تضمنت أيضًا اقتراح العمل على استحداث دليل خاص لمواجهة الكوارث والأمراض المعدية أساسه الدليل الاسترشادي المقدم من المملكة العربية السعودية حول توحيد معايير الطوارئ والكوارث وجاهزية المنشآت الصحية لمواجهتها، يراعى فيه خطط الوبائيات العالمية والأمراض التي تنتقل عن طريق النازحين واللاجئين على أن يتم إحالته إلى المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ومن ثم مجلس الجامعة والقمة العربية ليصل إلى أعلى مستوى.
وقالت "زايد" إن الاجتماع أمس تطرق أيضًا إلى أهمية عرض كل التجارب الصحية الرائدة في الدول العربية المختلفة دون التقيد بعدد من التجارب لنتعلم مما يحدث في بلداننا العربية وتعميم الاستفادة من خبرات الدول في مجال الصحة.
وأشارت "زايد" خلال كلمتها إلى الدور الحيوي الذي يقوم به كادر التمريض والقبالة في تقديم الخدمات الصحية قائلة: "هؤلاء الأشخاص يكرسون حياتهم لتلبية الاحتياجات الأساسية بشكل يومي"، وفي ضوء إعلان جمعية الصحة العالمية عام 2020 عام التمريض والقبالة نقترح على الدول أعضاء المجلس إعادة تفعيل جائزة التمريض وذلك لتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها فريق التمريض بشكل يومي.
وأشارت "زايد" إلى أن مصر تشهد تقدمًا ملحوظًا في مجال الصحة وذلك من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل، الجاري تنفيذه في عدة محافظات مصرية والذي يشمل تغطية صحية لكل فئات الشعب المصري دون أي تمييز، بالإضافة إلى مبادرات الصحة العامة التي تبناها الرئيس "عبدالفتاح السيسي" والتي حققت نجاحات ملموسة يُستشهد بها في المحافل الدولية وتقارير منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن مصر تتمنى وترحب بنقل هذه التجارب الرائدة إلى باقي الدول الأشقاء العرب كما تم عمله مع أشقائنا الأفارقة والتي بدأتها مصر بالفعل من خلال مبادرة السيد رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي.
وتابعت "زايد" أن مصر تتشرف باستضافة المنتدى العربي الصيني للتعاون في المجال الصحي في دورته الثالثة، مشيرة إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب العمل على الاستثمار بشكل أكبر في تنمية الشعوب، وتضافر جميع الجهود وترجمة الاتفاقيات والاستراتجيات العالمية للوصول إلى واقع إيجابي له أثر ملموس على حياة الوطن العربي.
وأشادت "زايد" بالجهود المتميزة التي قام بها قطاع الشئون الإنسانية بجامعة الدول العربية والأمانة الفنية للمجلس وإدارة الصحة والشئون الإنسانية في تفعيل قرارات المجلس في دورته السابقة مقدمةً الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية والسادة الوزراء.
ومن جانبه أشاد السفير الصيني لدى مصر، بالمساعدات التي قدمتها الدول العربية لجمهورية الصين الشعبية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وخص بالشكر كلاً من: مصر، والسعودية، والجزائر، والإمارات، والمغرب، كما تقدم عدد من الدول العربية ببرقيات إلى الرئيس الصيني للتأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب الصيني.
وأكد أن الصين تبذل قصارى جهدها لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وتتخذ أكثر الإجراءات شمولاً وصرامة من أجل حماية السلامة الصحية للشعب الصيني، وكل شعوب العالم، وبفضل الجهود الشاقة المبذولة، مشيراً إلى أن الوضع الآن يشهد تغيرا أيجابياً يدل على فاعلية وكفاءة الإجراءات التي تتخذها الصين.
ومن جانيه أشاد الأستاذ عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات ورئيس الدورة السابقة لمجس وزراء الصحة العرب، بالقيادة الحكيمة للدكتورة هالة زايد خلال توليها رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.