كثف ضباط مديريتي القاهرة و الجيزة وخبراء المفرقعات من تواجدهم بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالأخص و باقي الكنائس علي المستوي العام أثناء صلاة قداس ليلة عيد القيامة المجيد والذي من المقرر أن يترأسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

حيث شهدت الكنائس الواقعة في نطاق محافظة الجيزة، إجراءات أمنية مشددة للغاية، تزامناً مع احتفالات الأقباط بالأعياد، وتم وضع تمركزات أمنية بجوار الكنائس، وفي الأماكن المحيطة بها، وإجراء عملية تفتيش مكثفة لكل المترددين على الكنائس.

وشاركت منذ بداية تأمينات أعياد الأقباط الشرطة النسائية في عمليات التامين والتي تستمر حتى يوم الاثنين المقبل، وقالت العميد سهير العادلي مدير إدارة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة بمديرية امن الجيزة، أن خدمات التأمين مستمرة علي مدار 24 ساعة وإنها وضابطاتها لا يعدن إلي منازلهن قائلة: "مبنروحش".

واستطردت قائلة: دورنا يتمثل في تفتيش السيدات ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وكبار السن وتأمين محيط الكنيسة من الخارج، وأضافت أنه تم إمداد الكنائس علي مستوي محافظة الجيزة بالضابطات والشرطيات للقيام بدورهن الأمني بالاشتراك مع ضباط مديرية أمن الجيزة تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية مدير الامن .

وعن استشهاد العميد نجوى الحجار وشرطيتين من قوات تامين الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، قالت العادلي: محدش خايف .. وكلنا إصرار علي العمل ونبذل مزيدا من الجهد والشهادة في سبيل الواجب فهو شرف لنا ومستمرين في عمليات التامين حتي انتهاء الاعياد.

و تفقد اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، الخدمات الأمنية بعدد من الكنائس بكافة قطاعات المديرية للتأكد من تطبيق الخطط الأمنية التي تم اعتمادها لتوفير أقصى درجات التأمين لدور العبادة المسيحية بالتزامن مع الاحتفالات والقداسات التي تقام بها احتفالا بعيد القيامة وكذا التأكيد على الحفاظ على منطقة خالية في محيط كل كنيسة كحرم آمن لها يمنع تواجد أو مرور أية سيارات أو دراجات بخارية بها بالإضافة لتحديد ممرات فرز آمنة ليكون فحص المترددين في بداية الممر بعيداً عن مداخل الكنائس واستكمالاً لجهود تأمين دور العبادة وإحكاماً للسيطرة الأمنية .

و قام خبراء المفرقعات بالتمشيط المستمر لها كإجراء احترازي دوري لتحقيق أعلى درجات التأمين بالإضافة لنشر الأقوال الأمنية وقوات الانتشار السريع التي تجوب كافة أرجاء العاصمة لتحقيق أعلى درجات التأمين في كافة الشوارع والميادين بالإضافة لمحيط الكنائس التي ستشهد احتفالات وقداسات بهذه المناسبة كما تم تكليف خدمات البحث الجنائي بتوسيع دائرة الاشتباه وضبط كل ما قد يخل بالأمن العام والاستعانة بمنظومة كاميرات المراقبة الموجودة بكافة الكنائس التي تشهد احتفالات. 

ويأتي ذلك استمراراً لجهود المديرية في تأمين العاصمة ودور العبادة والمنشآت الهامة والحيوية وبناءً على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية باستنفار كافة الجهود لتأمين الاحتفالات والصلوات بالكنائس.