كومان: مجلس وزراء الداخلية العرب يولي أهمية بالغة بموضوع الإسعافات الأولية.. صور
قال الدكتور محمد
بن علي كومان، الأمين العام لوزراء الداخلية العرب، إن نشر مبادئ الثقافة الإسعافية
الأساسية في كل منزل ومدرسة ومؤسسة بالطرق الصحيحة والعلمية والتدريب على استخدام وسائل
الإسعاف بطريقة مبسطة وسهلة تؤهل أي شخص ليكون قادرا على التدخل في الحالات الطارئة،
وتصحيح بعض الأخطاء في التعامل معها، وكسر حاجز الخوف من التعامل مع أي شخص مصاب أو
مريض، وهو أمر لا بد منه نظرا لكون الإنسان معرضا للإصابة في كل وقت وفي أي موقف سواء
في البيت أو العمل أو الشارع، وفي حاجة ماسة لمن يسعفه فور إصابته، من أجل استقرار
حالته والحد من المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها، و منع حدوث أي إصابات أخرى له.
وأشار الأمين العام
لوزراء الداخلية العرب، إلى أن الشخص المسعف لا بد أن يكون مؤهلاً للقيام بذلك، عن
طريق حصوله على التدريب المناسب في أحد المراكز المختصّة، ويمتلك المعلومات التي تساعده
على تقديم الإسعافات الأولية لمن يحتاجها وبالشكل الصحيح، كوقف النزيف، وإعادة فتح
المجاري التنفسية، وتنظيف الجروح وتثبيت الكسور، والتخفيف من ألم المصاب وتغطيته للحفاظ
على حرارة جسمه وطمأنته على حالته.
ونوه الدكتور كومان
خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس إلى الدور الذي تقوم به أجهزة الحماية المدنية
(الدفاع المدني) العربية من أجل نشر وتعميم مبادئ الإسعافات الأولية، وذلك من خلال
وضع وتنفيذ برامج سنوية محددة تشمل إقامة العديد من الأنشطة، كإعداد الكتيبات الإرشادية
وتوزيعها، وإجراء الندوات والحوارات الإذاعية والتلفزيونية، ونشر المقالات الصحفية،
وتنظيم أيام "الأبواب المفتوحة"، وعرض أفلام الفيديو، والقيام بالتمارين
والمناورات الوهمية لظروف وحالات وقوع الحوادث وعمليات التدخل للإنقاذ وتقديم الإسعافات،
وزيارة المصانع والمصالح الإدارية والمدارس والمؤسسات التعليمية لتوعية العمال والموظفين
والتلاميذ والطلبة، وتعريفهم بأهمية الإسعافات الأولية وتدريبهم عليها.
وأكد الأمين العام،
أن مجلس وزراء الداخلية العرب يولي أهمية بالغة بموضوع الإسعافات الأولية، انطلاقا
من حرصه الدائم على توفير الأمن بمفهومه الشامل في الوطن العربي وضمان سلامة المواطنين
في بيوتهم ومؤسسات انتمائهم وفي مختلف أماكن تواجدهم.
واغتنم أمين وزراء
الداخلية العرب، هذه المناسبة، والعالم يحتفل باليوم العالمي للحماية المدنية (الدفاع
المدني)، لتجديد دعوة الدول العربية إلى المزيد من العناية بقطاع الحماية المدنية/
الدفاع المدني، وإلى تكريم أسر وأفراد ومنتسبي هذه الأجهزة الحيوية على تضحياتهم الجسيمة
وأعمالهم النبيلة، وللتذكير أيضا بأن مسألة حماية وسلامة الأرواح والممتلكات مسؤولية
يتقاسمها الجميع من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وهيئات مجتمع مدني وأفراد.