تخوف العاملون بالجهاز الإدارى والشركات والمصانع من فكرة المعاش المبكر مشددين على ضرورة وضع الضوابط  التى تضمن لهم حياة كريمة بعد خروجهم على المعاش المبكر لافتين إلى أنها تزيد من معدل البطالة.

وضع قانون منظم

أكد جمال بخيت، رئيس اللجنة النقابية السابق بإحدى شركات قطاع الأعمال العام الخاصة بالتشييد والبناء، ضرورة وضع قانون منظم خاص للمعاش المبكر يتم من خلاله وضع القواعد المنظمة لفك التعارض مع قانون التأمينات الذي يضع العديد من الشروط والقواعد التي تنقص من حقوق العامل.

وأضاف أن قانون التأمينات يجعل من عملية الخروج على المعاش عملية صعبة جدا نظرا للظروف الاقتصادية الحالية، إذ يلزم القانون من يخرج أقل من 50 عاما أن تكون مدته الفعلية في الخدمة 20 عاما متواصلة ويحصل على مكافئة حوالي 45 ألف جنيه.

وأشار بخيت إلى تخوف العاملين بقطاع الاعمال العام من فكرة الخروج على إلى المعاش المبكر نظرا للنظرة السلبية التى إكتسبها العمال نتيجة خروج العديد من عمال بعض الشركات التى تم بيعها ومعاناتهم فى صرف مستحقاتهم.

وأضاف، يجب إعادة النظر برفع  سن استحقاق المعاش المبكر من 50 عاما حيث يمثل قمة العطاء الوظيفى.

الاستعانة بالطاقات الشابة

أكد محمد فؤاد عضو مجلس إدارة أحدى شركات قطاع الأعمال العام، أن مبادرة المعاش المبكر تهدف في المقام الأول إلى الاستعانة بالطاقات الشابة المعطلة، والتي لم تأخذ فرصتها حتى الآن في الترقي.

وأضاف أنه على الرغم من إيجابية المبادرة إلا أنها تحتاج إلى دراسة قوية ووضوح في الرؤية حتى يتم تطبيقها دون الإخلال بالهيكل الوظيفي.

وأشار إلى أنه حتى تكتمل المبادرة على الدولة أن توجه اهتمامها للفئات الشابة من خلال تأهيلهم بالتدريب الجيد لضمان خلق كوادر صف ثان، تستطيع أن تحتل أماكن ذوى الخبرة ممن اختاروا المعاش المبكر دون خلل قد يؤثر على الإنتاج وبالتالي التأثير على مبادرة الدولة الساعية لحماية المنتج المصري.

وكان هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، قد أوضح إنه مع فتح باب المعاش المبكر بشكل اختياري هناك ميزتين يحصل عليها من تقدم للحصول على المعاش، ولكن لابد وأن يكون تجاوز الخمسين عامًا.

وأضاف أن من يتقدم للحصول على المعاش المبكر وتجاوز الخمسين يحصل على ترقية استثنائية ومعاش كامل كأنه وصل للستين عاما.

وأوضح أن من يرغب فى الحصول على معاش مبكر عليه أن يتقدم بطلب، وسيتم الموافقة عليه مع ضمان حصوله على الامتيازات التي تم ذكرها.