رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تفاصيل اليوم الأول لورشة الأعلي للاعلام واليونسيف حول تطوير برامج الأطفال

3-3-2020 | 18:13




نظم المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام اليوم ورشة عمل "الابتكار في البرمجة لبرامج الأطفال والأسرة" بمقر المجلس وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة" اليونيسيف" والمجلس القومى للامومة والطفولة.
قال الدكتور "عصام فرج"، أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى افتتاح الورشة :" أن مدونة السلوك الإعلامي للأسرة والطفل خطوة هامة لتفعيل الاكواد والمعايير التى صاغها المجلس الأعلى للإعلام للإعلاميين بالقنوات الفضائية والصحفيين بالمواقع الإلكترونية والصحف، وقد تمت صياغة المدونة من أجل تنشيط دور الإعلام المصرى فى دعم حقوق الطفل، ورحب الامين العام بالمشاركين فى ورشة العمل من المحطات الإذاعية المملوكة للدولة، ومن قنوات التليفزيون المصرى المملوكة للدولة، ومن الفضائيات الخاصة قناة cbc، وقناة dmc. وقناة المحور وقناةten وقناة النهار.

وأوضح "محمد العمرى" وكيل المجلس الأعلى للإعلام:أن " ورشة اليوم هى الأولى بعد انتهاء مدونة السلوك الاعلامى التى عمل عليها المجلس الأعلى للإعلام على مدار عامين بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومركز الادهم للصحافة والاعلام بالجامعة الأمريكية ومشاركة المجلس للانتهاء من المدونة المتسقة مع الاكواد والمعايير العالمية فى التعامل مع الأسرة والطفل، وقد وجه "العمرى" الشكر إلى الاستاذين"مجدى لاشين" و"نادية مبروك" عضوا الأعلى للإعلام و"ألفة طنطاوى" بمنظمة اليونيسف ، مؤكدا على أن المجلس القومى للطفولة والأمومة شريكا أساسيا لنا.
وأكد أن المجلس الأعلى حريص منذ البداية على أن يكون هناك معايير واكواد لمدونة السلوك الاعلامى لكونها حدث هام لوضع ضوابط للبرامج التلفزيونية والاعلام المقروء ،(صحف ومجلات)، وهذه الورشة هى النواة الاولى لتفعيل عمل المدونة.

واشارت "ألفة طنطاوي" مدير ادارة الاعلام من أجل التنمية بمنظمة اليونيسيف الى ان المنظمة منظمة أممية تدعم الحكومة المصرية والمجتمع المصري لرعاية الاطفال، ونوهت ان فكرة الاعلام من اجل التنمية تتبلور في فكرة التنوير وليس في فكرة بث الخبر.
وتابعت : تواجد اليونيسيف وتعاونه مع المجلس القومي للامومة والطفولة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يعد تجمعاً من أهم التجمعات وفكرة التنظيم لوضع معايير واكواد ومناقشتها ،ينعكس بشكل مباشر علي الأسر والأطفال.
وتشير "طنطاوي" الي ان الهدف الاساسي لأي إعلام هو الطفل والاسرة ودور الورشة يعمق هذا الدور ليتعدي حق الطفل في الرعاية فقط ليصل لحقه في التنوير والتنمية، مؤكدة علي ان هذه الورشة تقدم حلولاً للاعلام، وهذه الحلول موجودة بالفعل في مجتمعات اخري استطاعت ان تخلق الوعي بدور الاعلام في المجتمع، وستقدم الورشة عملياً كيفية انتاج برنامج يحدث نقلة نوعية وتوعوية ليكون له تأثير ايجابي علي الطفل والاسرة في المجتمع.
وقالت "الفة طنطاوي" ان الجلسات الاولي للورشة تتناول حقوق الطفل ورعاية الام وتمكين المجتمع، وكيفية تطوير المضمون لواقع عملي ممتع لفريق العمل وللمتلقي ، وعلينا ادراك انه من خلال الاعلاميين نستطيع تغيير المجتمع للأفضل.


وألقى د. "ناصر مسلم" ممثل المجلس القومى للأمومة والطفولة، كلمة قال فيها أن مدونة السلوك الإعلامي للأطفال والأسر في مصر، تتماشى مع الاتفاقية الدولية للحفاظ على حقوق الطفل، وأن القانون المصرى به المواد التى تحافظ على نفس الحقوق، وقد أعطى قانون العمل المصرى للأطفال العاملين العديد من الحقوق، مضيفا أنه لابد أن يوفر صاحب العمل وجبة لكل طفل عامل وأن تكون الورش مهيئة للطفل العامل.
وأشار الى أن جميع المواقف التى تتعلق بالاطفال تولى الاهتمام بمصلحة الطفل الفضلى ، أى ان الافضلية للطفل ومصلحته اولاً فيما يتعلق بالتنشئة والتعليم والثقافة والاعلام والترفيه، كما اكد على أهمية التأثير فى عملية اتخاذ القرار على المستوى المؤسسى والمحلى والقومى.

وأعقب ذلك شرح لـ " دينا هيكل" نائب مدير الاعلام من أجل التنمية بمنظمة اليونيسيف دور الاعلام فى المساواة مستعينة بفيديوهات تدعم التحليل الاعلامى .

وقال "مجدى لاشين" عضو المجلس الاعلى للاعلام :"تحقيقا لرؤية ٢٠٣٠ والتى تحمل فى مضمونها الالتزام بعالم يستثمر فى الاطفال، عالم يعيش فيه كل طفل بمنأى عن العنف والاستغلال، ويهتم بحق الطفل فى التعبير، بحقه فى المعاملة المتكافئة كأفراد يتمتعون بحقوق كاملة، وبحقه فى أن تتمتع قضاياه بالتغطية الكافية والمنصفة، وبحقه فى الحماية من الاستغلال، ومن التهميش ومن التنميط. وأكد "لاشين "على ان مدونة السلوك الاعلامى تتمتع بطبيعة توجيهية ونسعى لان تكون وثيقة حية ، وتحظى القيم والمعايير المنصوص عليها فى المدونة بتأييد مجتمعى وعلى الصحفيين والاعلاميين الالتزام بما جاء فيها.


وتحدثت "نادية مبروك" عضو المجلس الأعلى للاعلام وأكدت ان "المجلس مكان لكل الإعلاميين ونشرف بكم اليوم فى ورشة العمل ،. وتابعت :" أشار الرئيس السيسي أكثر من مرة للطفل وتم تنظيم مبادرات كثير ة فى وزارة الصحة للاهتمام بالطفل" .
واشارت "مبروك" فى ايجاز الى المبادىء الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية، واكدت :"يجب أن تخصص وسائل الإعلام مساحات لإبداع الاطفال سواء من خلال ركن إبداع الاطفال فى الصحافه المكتوبه أو مساحات للبث الاذاعي والتلفزيونى يشارك فى تطويرها الاطفال أنفسهم ، مشيرة الى سعى المدونه إلى تشجيع منتجى المحتوى الاعلامى على الترويج لنماذج السلوكيات الإيجابية التي تحترم حقوق الطفل .
وقالت ينبغى أن يوجه الحديث حول بعض الموضوعات مثل تنظيم الاسرة وصحة الام والطفل والتعليم وتربية الطفل والإدارة المالية للمنزل سواء إلى كل من الرجال والنساء.
كما اكدت على تشجيع المؤسسات الإعلامية على إنشاء منصات إعلامية سواء أبواب فى الصحافه المقرؤءة أوموقع الكترونى أوبرامج مسموعه أومرئية يسهل الوصول إليها والتفاعل معها لشرح التنشئة الإيجابية وفوائدها وكيفية تطبيقها بنجاح على الفئات العمرية المختلفة .
وتطرقت خلال حديثها الى دور المؤسسات الإعلامية وواجباتها من خلال تمكين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فى الاعلام وتقديم محتوى للاطفال والأسر فى اوقات المشاهدة العاليه (اوقات الذروة )، وابراز المحتوى الاعلامى للاطفال والشباب ، وتشجيع المحتوى الاعلامى الآمن للاطفال ، وكيفية التعامل مع الاعلام الرقمى ومنصات الاعلام على الانترنت ، واخيرا تقديم الطفل كمنتج محتوى او عامل فى صناعة الإعلام.
وفى نهاية الحديث أشارت الى اهمية التقارير الإخبارية من الأطفال والمقابلات التى تلتزم بالمعايير الأخلاقية لديهم الخصوصية ويجب أن يحميهم القانون من اى تعدى عليهم أو على أسلوب حياتهم وسمعتهم وسمعه أسرهم.

وفى نهاية ورشة عمل اليوم ، وزع القائمون على الورشة ملخصاً لبعض الحقائق حول قضايا الطفولة والتنمية فى مصر، جاء فيها أن دور الأباء فى مصر غائب بشكل ملحوظ مع وجود آباء يساهمون فى تقديم الرعاية لأطفالهم ست مرات أقل من الأمهات وأن ما يقرب من نصف الرجال والسيدات أفادوا بأنهم يؤيدون الأجازة الأبوية مدفوعة الأجر للأباء.
وتضمن الملخص، أنه على الرغم من تلك الفجوة المتعلقة بمن يقدم الرعاية يرغب الرجال فى بذل المزيد فى هذا الشأن وأنه فى حين أن 60% من الرجال ذكروا أنهم يقضون وقتا ضئيلا جدا مع أطفالهم بسبب العمل، فإن نصفهم تقريبا يشارك أيضا فى بعض جوانب رعاية الأطفال.