رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزراء الخارجية العرب يؤكدون رفض التدخل الخارجي في ليبيا والالتزام بوحدة وسلامة أراضيها

4-3-2020 | 22:49


أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب ، مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعلى رفض التدخل الخارجي .


ودعا المجلس ، في قرار بعنوان "تطورات الوضع في ليبيا" أصدره مساء اليوم الأربعاء في ختام أعمال دورته الـ153 برئاسة سلطنة عمان، إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية ، مؤكدا على دعمه للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015 باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية السياسية في ليبيا والتأكيد على دور كافة المؤسسات الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي.


وأكد المجلس ، على الالتزام بجميع القرارات السابقة الصادرة عن المجلس وآخرها القرار رقم 753 الصادر عن الدورة العادية الثلاثين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة التي انعقدت في تونس بتاريخ 31 مارس 2019 ، وقرار المجلس على المستوى الوزاري رقم 8409 د.ع بتاريخ 10 سبتمبر 2019 ، والقرار رقم 8456 الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في 31 ديسمبر 2019 .


وشدد المجلس، على رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية أيا كان نوعها ومصدرها التي تسهم في تسهيل انتقال المتقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا ، وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة.


ورحب المجلس بمخرجات مؤتمر برلين الذي عقد بتاريخ 19 يناير 2020 حول ليبيا ، وبقرار مجلس الأمن 2510 وباستئناف أعمال مختلف مسارات الحوار السياسي الليبي ، داعيا إلى وضع حد للأعمال العسكرية من خلال الاتفاق في اجتماعات اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف .


وأعرب المجلس ، عن الدعم الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والهادفة إلى التوصل لتسوية للأزمة من خلال المسارات الثلاثة السياسية والعسكرية والاقتصادية في ضوء نتائج مؤتمر برلين ، أخذا في الاعتبار ضرورة التقدم على كافة المسارات لتحقيق تسوية شاملة للأزمة ، ووجه الشكر للدكتور غسان سلامة المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا للدور الذي قام به في الأزمة الليبية .


وطالب المجلس ، بسرعة استكمال المباحثات الدائرة في إطار اللجنة العسكرية المشتركة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والاتفاق على ترتيبات دائمة وشاملة لتنفيذه والتحقق من الالتزام به.


وجدد المجلس ، التزام الدول الأعضاء ، انطلاقا من قناعتها الراسخة بضرورة التوصل إلى حلول عربية سياسية للأزمات العربية ، بالعمل في إطار جامعة الدول العربية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة للوضع في ليبيا ، مؤكدا على الدور الأساسي للجامعة العربية في كل الجهود المبذولة الرامية إلى وقف العمليات العسكرية ، واستئناف واستكمال مسارات الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية ليبية وطنية خالصة للأزمة ، وفي مرافقة كافة الأطراف الليبية في هذه المسيرة إلى أن يتم استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد ، بما في ذلك من خلال استحداث آليات تعزيز من العمل التكاملي مع الأمم المتحدة ، ومواصلة الجهد القائم في إطار اللجنة الرباعية والتنسيق مع الشركاء الآخرين المعنيين بالشأن الليبي.


وأكد المجلس ، على الدور المحوري والأساسي لدول الجوار الليبي ،مرحبا بالبيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي عُقد في الجزائر برعاية كريمة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتاريخ 23 يناير 2020 .


ورحب المجلس ، بالقرار الصادر عن الدورة 33 لقمة الاتحاد الأفريقي وما تضمنه بشأن عقد مؤتمر مصالحة ليبي – ليبي واعتماد خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لليبيا ، كما رحب كذلك بالقرار الصادر عن لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا والتي تضم في عضويتها دول جوار ليبيا الذي عقد بأديس أبابا بتاريخ 11 فبراير 2020.


وأكد المجلس، على أن الموارد النفطية الليبية حق لليبيين كافة ، مطالبا بضرورة رفع أي نوع من العراقيل والتهديدات على حسن عمل الموانيء والمرافق النفطية الليبية وتأمين سلامتها وضمان استئناف نشاطها تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط ، مع التأكيد على الحرص التام لضمان عدم توجيه تلك المصادر لأهداف غير مشروعة وفق قرارات مجلس الأمن.


وطلب المجلس ، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير إلى المجلس في هذا الشأن ، وكذلك مواصلة اتصالاته ومشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع مختلف الأطراف الليبية والتأكيد على تعزيز دور جامعة الدول العربية من أجل تذليل الصعاب التي مازالت تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع عليه بمدينة الصخيرات المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة .