نشر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (لأونكتاد) تقريرا تناول تأثير فيروس كورونا في التجارة بين الدول ، وتقيِّيم الآثار الاقتصادية المرتبطة بالتفشي، بمختلف درجاته، الذي شهدته الكثير من دول العالم، ومن بينها الصين.
وتشير البيانات الاقتصادية الأولية التي حللها مؤتمر (الأونكتاد) ومقره جنيف إلى أن تدابير احتواء الفيروس في الصين - حيث ظهر تفشي المرض في ديسمبر - قد تسببت بالفعل في "انخفاض كبير في الإنتاج"، وخسائر تقدر ب 50 مليار دولار في قطاع التصدير على المستوى العالمي.
ويشرح التقرير أن جمهورية الصين الشعبية التي أصبحت خلال العقدين الماضيين "أكبر مصدِّر في العالم وجزءا لا يتجزأ من شبكات الإنتاج العالمية" قد وطدت نفسها كمزود رئيسي للعديد من مدخلات ومكونات المنتجات المختلفة، مثل السيارات والهواتف المحمولة والمعدات الطبية، وغيرها.
ولكن التقرير يورد أرقاما توضح "انخفاضا كبيرا" خلال الشهر الماضي "في مؤشر المشتريات التصنيعية في الصين – بحوالي 20 درجة، وهو ما يمثل أدنى حد انخفاض تم تسجيله منذ عام 2004. ويقول التقرير إن هذا الانخفاض يعني انخفاضا في الإنتاج بنسبة 2% سنويا، وهو قد جاء "كنتيجة مباشرة لانتشار فيروس كورونا".