رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"تنسيقية شباب الأحزاب" تتبني ثقافة تقبل الآخر.. صبري: نناقش القضايا دون تعصب.. "الشيخ": نرفض الظهور الإعلامي بالبرامج التى تتبني المشادات

6-3-2020 | 17:36


أصدرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قواعد أدبية لأعضائها، مستندة على ميثاق العمل الخاص بها ليس فقط لتنظيم عملها، ولكن أيضًا في ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل والعمل الجماعي القائم على تقبل الاختلاف.

 

وتعد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منصة حوار جامعة، لأكثر من 25 حزبًا سياسيًا ومجموعة من شباب السياسيين بتنوع أيديولوجياتهم وأفكارهم، لتمثل حالة متفردة من العمل السياسي الجماعي الذي نجح في أن يجمع ألوان الطيف السياسي علي طاولة واحدة.

 

"الهلال اليوم"، طرحت تساؤلا لأعضاء "هل هناك تفاعل من خلال التنسيقية مع الشارع المصري وتأثيرها في خلق حالة من الديمقراطية واحترام رأي الآخر بين المواطنين، على الأعضاء"، وأكد الأعضاء أن التنسيقية لا تتعامل مع الشارع بشكل مباشر، ولكن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني هي المسئولة على نشر ثقافة احترام الرأي الأخر.

 

تضم كافة الطوائف:

 

أكد أحمد صبري، عضو تنسيقية لجنة شباب الأحزاب والسياسيين، أن تنسيقية تمثل كل طوائف الشعب فهي تحتوي على 25 حزبا ومجموعة من مستقلين، استطاعوا خلال الفترة الماضية مناقشة كافة القضايا، دون تعصب أو الإساءة للأخر، مشيرا إلى أن كل حزب يطرح رؤيته في كيفية تطبيق الديمقراطية والرؤية المتكاملة لبناء الدولة.

 

وأضاف صبري في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الأحزاب الأعضاء في التنسيقية، تبتعد عن أي انتماء سياسي فالكل يحترم الآراء وعدم الإساءة للآخر أو للمؤسسة سياسية، مؤكدا أن كل حزب سينقل تلك التجربة إلى حزبه ومن ثم إلى الشارع المصري.

 

لا نتعامل مع الشعب:

 

وقالت سهى سعيد، إن التنسيقية لا تتعامل مع الشارع المصري بشكل مباشر، فهي كيان سياسي له طابع خاص يقوم بمناقشة القضايا التي تهم الشارع المصري، في ضوء المبادئ الأدبية التي أعلنت عنها الخميس 5 مارس 2020، وهي تقبل الرأي الأخر، وعدم التعصب والنقد الهدام.

 

وأضافت سعيد في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن التنسيقية قد تتواصل مع الشارع من خلال الفعاليات التي تنظمها، حيث تم عمل ندوات توعية للشباب قبل التصويت على التعديلات الدستورية، في الجامعات بأهمية المشاركة في هذا الحدث، كما شاركت التنسيقية في العديد من نماذج المحاكاة خلال مؤتمرات الشباب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما هناك لجنة سياسيات تقوم بالتواصل مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والنقابات.

 

وعن نقل فكرة احترام الرأي والرأي الأخر بين المواطنين، أوضحت أن الشعب المصري قبل 2011، لم يكن منخرطا في السياسة وظل 30 عاما  يعيش في حياة سياسية مزيفة، ثم  أصبح أكثر إدراكا بالأمور السياسية.

 


دور الإعلام في التوعية:

 

قال نور الدين الشيخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن مسئولية الأحزاب والمجتمع المدني نقل فكرة الحوار البناء، وتقبل الرأي والرأي الأخر، إلى الشارع المصري.

 

وأضاف الشيخ في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن للأسرة لها عامل كبير في غرز فكرة الحوار لدى أبناءها، وكذلك الإعلام، مشيرا إلى أن الشعب يجب أن يكون لديه فكرة تقبل الرأي الآخر.

 

وأشار إلى أن الإعلام يجب أن يكون لديه ميثاق أدبي في كيفية تناول القضايا والضيوف التي يتم استضافتها، حيث يلهث الإعلام خلال الفترة الأخيرة وراء عمل نوع من المشادات على الهواء من أجل تحقيق أعلى مشاهدة، مؤكدا أن أعضاء التنسيقية لن يشاركوا في مثل تلك البرامج التي تريد أن تحقيق أعلى مشاهدة من خلال استضافة ضيوف يتراشقوا بالألفاظ والتهم على الهواء.

 

وتضم القواعد الأدبية التى أعلنتها التنسيقية:

 

- عدم تناول أي عضو بالنقد أو الإساءة على أساس التوجه الأيديولوجي أو الانتماء السياسي أو الحزبي أو الممارسات والمواقف السياسية أو التصنيف الاجتماعي أو أي شكل من أشكال التمييز.

 

- التأكيد على عدم تبني التنسيقية في خطابها الرسمي أي شكل من أشكال الإساءة أو حتى النقد لأي مؤسسة سياسية تعمل في إطار احترام أحكام القانون والدستور.

 

- التنسيقية منصة حوار سياسي تضم كافة التوجهات السياسية والأفكار الأيديولوجية، وتم صياغة المبادئ الحاكمة لشكل العلاقة بين أعضائها حرصا على تهيئة المناخ السياسي وبيئة العمل المثلى لكافة الأعضاء بها.

 

- ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين الأعضاء وعدم الموافقة على أي شكل من أشكال الإساءة أو النقد الشخصي على أي أساس أو لأي سبب، وذلك لا يخل بالمبدأ الراسخ للحق في التعبير وحرية الرأي والانتقاد الموضوعي للأفكار دون أن يمتد هذا النقد بأي شكل من الأشكال للعضو صاحب الرأي السياسي أو الموقف السياسي.

 

- عدم تبنيها في خطابها الرسمي الصادر عنها أو المنطوق على لسان متحدثيها بصفتهم أو المتحدثين من أعضائها بصفة التنسيقية أي إساءة لأي مؤسسة سياسية تعمل في ظل احترام القانون والدستور دون أن يمتد هذا الالتزام لأعضائها أو الأحزاب المنضمة لها، فكل عضو أو حزب منضم إلى التنسيقية يمارس العمل السياسي كما يرتئي دون إلزام.