أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم ، السبت ، أن القتال المكثف على الخطوط الأمامية بين صنعاء ومحافظة الجوف شمال اليمن أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين إلى محافظة مأرب تاركا العائلات دون طعام أو مأوي أو رعاية صحية، مشيرة إلى أن محافظة مأرب يوجد بها عدد كبير من السكان النازحين احتياجاتهم هائلة وذلك سواء كانوا من النازحين حديثا أو المقيمين منذ فترة طويلة في المخيمات.
وقالت اللجنة ، في بيان صدر في جنيف ، إنها قدمت مساعدات إلى حوالي 70 ألف شخص كما زودت مستشفى مأرب بالأدوية والمواد الجراحية وغيرها..لافتة إلى أن الفارين من القتال أجبروا على ترك كل شىء وراءهم بينما أعاقت المواجهات المتزايدة فى محافظة الجوف الجهود المبذولة لمساعدة المرضى والمحتاجين حيث لم تتمكن سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني من إجراء عملية إجلاء طبي ؛ بسبب عدم توفر إمكانية الوصول الآمن كما لم تتمكن اللجنة الدولية من تزويد مستشفى الجوف العام بالإمدادات الجراحية والطبية.
وأعربت فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لها للشرق الأدنى والأوسط عن قلقها البالغ إزاء الوضع الصحي في بلد تعمل فيه بالكاد نصف المرافق الصحية..داعية جميع أطراف النزاع بضرورة توفير إمكانية الوصول الآمن للعاملين الصحيين وكذلك الإبقاء على المرافق الطبية مفتوحة ، وألا يتم استهدافها بأي حال أثناء العمليات العسكرية إضافة إلى حماية الموظفين الطبيين وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية.
وقالت اللجنة : إنها تتابع عن كثب وبقلق بالغ تأثير القتال على المدنيين الضعفاء أصلا، مطالبة أطراف النزاع باتحاذ كافة التدابير والإجراءات الممكنة لحماية المدنيين واحترامهم وإيلاء اهتمام خاص لأولئك الضعفاء الذين يعيشون في مخيمات النزوح والمعرضين لخطر التأثر بتحرك الخطوط الأمامية والقتال المباشر.