«فزاعة كورونا والسياحة».. نواب: يجب التصدي للشائعات بالقوانين.. والقطاع يشهد انتعاشة كبيرة.. ومصر تضع خطة متكاملة لمواجهة الوباء العالمي
تمسك برلمانيون، بضرورة التصدي لأي شائعات تحاول
التأثير سلبيا على قطاع السياحة، مؤكدين أنه شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة
خاصة بعد دمج وزارتي الآثار والسياحة معا، لافتا إلى أن استغلال فيروس كورونا
للتأثير على قطاع السياحة وتهديد الوفود القادمة مهددة بالفشل في ظل حالة النشوة
التي تشهدها الدولة والإجراءات الاحترازية العالية لمواجهة ومكافحة الوباء القاتل.
وحقق قطاع السياحة المصر، 9 مراكز في مؤشر تنافسية السفر
والسياحة الذي أصدره منتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية في السفر والسياحة لعام
2019.
وحققت مصر رابع أعلى نمو في معدلات الأداء على مستوى
العالم بمؤشر تنافس السفر والسياحة، واحتلت مصر المركز الـ60 عالميا بدلا من المركز
الـ65 في استراتيجية التسويق والترويج السياحي.
ويشير تقدم مصر الملحوظ إلى تأثير استراتيجية القطاع
التي اعتمدت على رفع القدرة التنافسية وكفاءة العاملين به عبر تطبيق رؤية برنامج الإصلاح
الهيكلي لتطوير القطاع التي وضعت ملامحها نهاية 2018.
وفي عام 2019، تم اختيار مدينتي القاهرة والغردقة ضمن
أفضل 100 مدينة سياحية على مستوى العالم، بحسب التقرير الصادر عن مؤسسة "يورومونيتور
العالمية"، ويعد هذا الاختبار تتويجا لجهود الحكومة المصرية لإعادة قطاع السياحة
لمكانته إقليميا ودوليا.
تفعيل القوانين
قللت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة السياحة والطيران
المدني، من خطورة تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة الذي يشهد انتعاشة كبيرة خلال
الفترة الأخيرة، مؤكدة أن إسناد وزارة السياحة للدكتور خالد العناني وزير الآثار جعلها
تشهد نشوة كبيرة في القطاع وجذب عدد كبير من السياح لا يمكن منعه بعد تعافي المجال.
وقال عضو لجنة السياحة والطيران المدني لـ"الهلال
اليوم" إن الجميع عليه تفعيل القوانين بشكل عاجل لمواجهة الشائعات والحد منها
والتي تستهدف القطاعات الحيوية في البلاد وعلى رأسها قطاع السياحة الذي تعافى بشكل
كبير، مشددا على أن مواقع السوشيال ميديا تمثل خطرا واسعا وتهدد الأمن القومي ويجب
التصدي إليها بكل حزم.
وأوضحت النائبة إيفلين متى، أن جميع الأفواج الوافدة
تخضع للكشف الطبي والحجر الصحي للتأكد من خلوهم من الفيروسات قبل أداخلهم البلاد، لافتة
إلى أن مصر تضع نظاما صحيا متكاملا وحازما للحد من انتشار الفيروس القاتل.
وشددت على ضرورة تفعيل القوانين لمواجهة التحديات، مرجحة
أن تكون العقوبة لا تقل عن ثلاثة سنوات لكل من يشارك في الترويج للشائعات على مواقع
التواصل الاجتماعي حتى يتم القضاء على تلك الظواهر السلبية، لأن البلاد الآن تحتاج
إلى تكريس العمل والاجتهاد وليس ترديد الشائعات.
حملات الشائعات
رفض النائب إبراهيم حمودة، عضو لجنة السياحة والطيران
بمجلس النواب، فكرة التهويل والمبالغة في انتشار فيروس كورونا وتأثيره على قطاع السياحة،
الذي شهد نشاطا كبيرا ساهمت في رفعت نسبة الإشغالات في الفنادق والقرى السياحية تجاوزت
الـ80% خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن قطاع السياحة استطاع استعادة قوته خلال وقت
قياسي رغم العراقيل والتحديات التي عصفت به.
وقال عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب لـ"الهلال
اليوم» إن مصر تتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الوباء العالمي والحد من انتشاره داخل
مصر بإجراءات مشددة على جميع المنافذ والمعابر والموانئ.
وأشار إلى أن قطاع السياحة تعافى كليا ولن يتأثر بالشائعات
التي يرددها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار فيروس كورونا لكن يجب التصدي لمثل هذه الشائعات
بحزم لأنها تعد حربا ممنهجة ضد مصر تستهدف مختلف مؤسسات مصر ولا تقتصر على قطاع بعينه
مستغلة الأحداث العالمية والإقليمية والمحلية للتأثير على سمعة مصر.