تفاصيل الاستعدادات لعقد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي برعاية الرئيس السيسي.. انطلاق النسخة الأولى من قمة التعليم الطبي.. و"عبدالغفار" يكشف أبرز الموضوعات المطروحة للنقاش
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير
التعليم العالي والبحث العلمي، مؤتمراً صحفياً اليوم؛ للإعلان عن تفاصيل استعدادات
عقد المنتدي العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية بعنوان
"رؤية المستقبل"، والمقرر عقده برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس
الجمهورية، خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة،
وذلك بحضور الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور
محمد الطيب مساعد الوزير للشئون الفنية
والمدير التنفيذي للمنتدى، ولفيف من ممثلى بعض سفارات الدول الأجنبية في مصر، وعدد
من الملحقين والممثلين الثقافيين المعتمدين لدى مصر، ونخبة من قيادات الوزارة،
ولفيف من ممثلى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، وذلك بأحد الفنادق
بالقاهرة.
وفي بداية كلمته، أكد الوزير أن هذا
المنتدى يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بالاهتمام بالشباب وتأهيلهم
لمواكبة التغيرات المستقبلية في عملية التوظيف، موضحًا أن المنتدى يناقش دور
مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين
لوظائف المستقبل واحتياجات أسواق العمل المحلية والدولية، وذلك في ظل التغيرات
السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، موجهًا الشكر للقيادة السياسية
على دعمها المستمر واهتمامها العميق بقضايا التعليم والبحث العلمي والابتكار.
وأضاف الوزير أن المنتدى يهدف إلى طرح
حلول مبتكرة وتقديم آليات لتنفيذها تخدم احتياجات الصناعة وقطاع الأعمال وتعميق
الشراكات معهم، مما يساعد الشباب على إيجاد فرص عمل أو البدء في تنفيذ مشروعاتهم
الخاصة من خلال حلقات نقاشية معنية بريادة الأعمال والابتكار في القرن الواحد
والعشرين، وربطها بالتدويل ومناقشة الاقتصاد المرن والتعليم القائم على التنافسية.
ولفت خالد عبدالغفار إلى أن المنتدى
سيناقش كافة القضايا الهامة المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي على مستوى
العالم؛ بهدف تأهيل الشباب والخريجين الجدد للتأقلم على التغيرات السريعة،
والاستعداد بالمهارات المطلوبة والتركيز على طلاب الجامعات والخريجين الجدد، وكذلك
مناقشة إعادة تأهيلهم إلى سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وسد الفجوة بين
التعليم وسوق العمل، والاستعداد بالمهارات المطلوبة بما يتلائم مع متطلبات الثورة
الصناعية الرابعة، والمتغيرات المستحدثة حول العالم، فضلًا عن عرض الابتكارات
المختلفة المقدمة من الشباب في مختلف المجالات العلمية بعد أن يتم فحصها من قبل
الخبراء.
وأشار الوزير إلى أن المنتدى في نسخته
الثانية سيناقش عددًا من المحاور، منها: آثار الثورة الصناعية الرابعة على سوق
العمل، والتوظيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل التعليم الطبي، والذكاء
الاصطناعي، والجودة والاعتماد الأكاديمي، وتدويل التعليم العالي، والاقتصاد المرن،
وريادة الأعمال والابتكار في القرن الواحد والعشرين، والصلة بين التدويل وريادة
الأعمال، ودور الشباب في التغيير، واتجاهات أسواق العمل، ومجالات الإصلاح في
التعليم العالي والبحث العلمي، وتصنيفات الجامعات والتوظيف، وتعميق الشراكات مع
الصناعة.
وأعلن الوزير أن المنتدى العالمي
للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية، يشهد انطلاق النسخة الأولى من قمة
التعليم الطبي (Medical
Education Summit 2020) بمشاركة
نخبة من الأطباء والخبراء والرواد في المجال الطبي والتعليم الصحي على المستوى
العالمي في تخصصات مختلفة من مختلف الجامعات والهيئات من جميع أنحاء العالم بما في
ذلك مصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة
الأمريكية، والسودان، والبحرين، وأيرلندا، والهند، بالإضافة إلى وفود من الاتحاد
العالمي للتعليم الطبي ومؤسسة التطوير العالمي للتعليم والبحث الطبي، والكلية
الملكية للأطباء في أيرلندا، والعديد من الجامعات الأخرى.
وأوضح خالد عبدالغفار أن القمة تهدف إلى مناقشة أحدث
وسائل التعليم الطبي والبحث العلمي والتدريب للأطباء باستخدام أفضل وأحدث التقنيات
التكنولوجية والمهارات الإكلينيكية، وبحث كيفية تطبيق ونقل أحدث الوسائل التعليمية
إلى مصر وتطوير الكليات؛ للمساهمة والمشاركة في تطوير المنظومة الطبية التعليمية
والعلمية وتدريب الطلبة الجدد وحديثي التخرج من الأطباء على أحدث التقنيات
المستخدمة، موضحًا أن القمة ستضم أيضًا حدثًا فريدًا وهو جلسة عرض المشروعات
التعليمية المتميزة وصلت إلى 220 بحثًا والتي قدمت من جميع أنحاء العالم، بمشاركة
24 دولة ومن مشاركين مختلفين في القطاع الصحي، وتم تقييمها بواسطة مجموعة من
الخبراء، بقيمة جوائز تتعدى 600 ألف جنيهًا مصريًا.
ومن المقرر أن يتم نشر المشروعات
المقبولة في مجلتين من أشهر المجلات المتخصصة في مجال التعليم الطبي، كما ستناقش
القمة أيضًا التقنيات الحديثة المتعلقة بتكنولوجيات إنترنت الأشياء والحوسبة
السحابية، التي تقوم بتجميع جميع البيانات المتعلقة بالمرضى والأجهزة الطبية
والسجلات وأنظمة المراقبة، وربطها ببعض بعد تحليلها وعرضها في شكل بياني مُبسط سهل
الاستخدام؛ للمساعدة في اتخاذ القرارات وتعزيزها.
ونوه د. عبد الغفار إلى أنه سيشارك في
فعاليات المنتدى، عددًا من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية
والأجنبية، ورؤساء الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية الدولية ذات ترتيب
متقدم في التصنيفات العالمية، ورؤساء بعض المنظمات الدولية والإقليمية، وكذا رؤساء
اتحادات الجامعات الدولية والعربية والأوروبية والإفريقية والأورمتوسطية، ورؤساء
هيئات الاعتماد وضمان الجودة العالمية، ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية في
جمهورية مصر العربية، ومجلس إدارة الجمعية الملكية للأطباء والجراحين بجلاكسو
اسكتلندا، بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين بهذا المجال في معظم دول العالم.
وأشار الوزير إلى أن المنتدى يشهد
أيضًا معرضًا يضم 60 عارضًا من الجامعات الحكومية والخاصة والدولية وشركات
التكنولوجيا المعنية بالتعليم والتي تقدم حلول وبرامج تسهم فى ثقل مهارات
الخريجين، مما يساهم فى تحسين فرصهم للتوظيف على المستوى المحلي والإقليمي
والدولي، كما سيضم الجامعات الجديدة التي تم إنشائها من قبل الوزارة لاستقبال
الطلاب في بداية العام الدراسي المقبل، وهي جامعات الجلالة، والعلمين، والملك
سلمان بفروعها الثلاثة في "الطور، وشرم الشيخ، ورأس سدر".
ولفت عبدالغفار إلى أنه سيقام على
هامش المؤتمر منصة حوار للشباب
"Youth Talks Dome" تضم
أكثر من 8000 شاب وفتاة من مختلف المحافظات يومياً؛ للاستفادة من الخبرات والتجارب
المقدمة من قبل رواد الأعمال ومديري كبرى الشركات العالمية وأصحاب الكفاءات في
التخصصات المختلفة، ومن المقرر أن تُناقش المنصة كافة القضايا الهامة المعنية
بالشباب، منها: الإرشاد الوظيفى، والتدريب وبناء العلاقات وتمكين الشباب، وبناء
القدرات، وتطوير المهارات القيادية، وريادة الأعمال، وكيفية التغلب على التحديات، وغيرها
من المهارات الضرورية لسوق العمل ومتطلباته الحديثة.
وأشار الوزير إلى أنه من المتوقع أن
يشهد المنتدى حضور أكثر من 100 متحدث في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي
والصناعة والرعاية الصحية والتكنولوجيا والشباب وريادة الأعمال والتوظيف من محتلف
الجنسيات والمنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، منهم 30 متحدثًا
بالقمة الطبية، بالإضافة إلى 100 ملصق علمي
Posters، وكذا 17
ألف مسجل للحضور من 72 دولة حول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أنه من أبرز
المتحدثين في المنتدى، الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور محمود محيي الدين مبعوث الأمم المتحدة
لأجندة التمويل2030، والدكتور إدريس أوعويشة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في
المغرب، ود. سالم المالك الأمين العام لمنظمة الإيسيسكو، ورؤساء جامعات (جنوب
فلوريدا، يونيد الأسبانية للتعليم عن بُعد، جامعة برشلونة المستقلة)، والدكتور ديفيد
لوك الأمين العام بالماجنا كارتا، ورئيس اتحاد الجامعات الإفريقية، وممثل عن
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونائب رئيس مؤسسة السفيير للنشر ELSEVIER،
وآني كارتونن- أخصائي السياسات التعليمية والمدير التنفيذي لمؤسسة جلوب
إيديو، والدكتور أرا تيكيان عميد منتسب بمكتب التعليم الدولي بكلية الطب بجامعة إلينوى
شيكاغو، وحازامي برمادا مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة برمادا، ود.جون نور سينى
المدير التنفيذى والرئيس السابق لمؤسسة فايمر، الدكتور چين شرويرز أستاذ بكلية ڤيساليوس
بروكسل، بلچيكا.
ودار حوار مفتوح بين الوزير والإعلاميين
حول عدد من الموضوعات المهمة، ومنها: إعداد جلسة عمل ضمن فعاليات المنتدى حول
الطلاب أصحاب الهمم وذوى القدرات الخاصة، وإنشاء جامعات ومدن طبية خلال الفترة
المقبلة، وتنظيم جلسة عمل حول إفريقيا والعلاقات المصرية الإفريقية، ومدى التعاون
بين الوزارة وقطاعات ووزارات الدولة المختلفة فى العديد من المجالات لتطوير منظومة
التعليم، وحجم الاستفادة من التوصيات التى خرج بها المنتدى العالمى للتعليم العالى
والبحث العلمي فى نسخته الأولى، وعدد الدول المشاركة فى المنتدى فى نسخته الثانية،
وتحديث المناهج فى الجامعات المصرية، وتطوير التعليم الفنى، وفيما يخص فيروس
كورونا أشار الوزير إلى وضع خطة كاملة من خلال المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية
وبالتنسيق مع المركز الطبى الوقائى بوزارة الصحة لمواجهة الفيروس.
جدير بالذكر أن المنتدى في نسخته
الأولى العام الماضي قد ضم 55 دولة، وعدد 2000 شخصية دولية، وحضور أكثر من 18 ألف
شخص، وانتهى إلى عدة توصيات قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوضع
إستراتيجية وآلية لتنفيذها على مدار العام الماضي، وقد تناول المنتدى عددًا من
القضايا المطروحة عالميًا بطريقة تسمح بتبادل الخبرات والتجارب العالمية في مجالات
تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتداعيات الثورة الصناعية الرابعة،
والتكنولوجيا البازغة، وتدويل التعليم، والاقتصاد القائم على المعرفة، ودور
التعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى عدد من
القضايا المهمة، مثل: تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي
والابتكار، والتحديات التي يواجهها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى
الدولي في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم حاليًا، والذكاء الاصطناعي، وتأهيل
الخريجين لسوق العمل الجديدة، وتحقيق الجودة في التعليم العالي.
وفى ختام المؤتمر أعلن الوزير عن الاحتفال الذى تنظمه جامعة الجلالة يوم السبت المقبل، للاحتفال باليوم التعريفى للطلاب وأسرهم، وللترويج
للجامعات الأهلية الدولية الجديدة، وذلك بمقر الجامعة بهضبة الجلالة.